تحظى الوجبات الغذائية منخفضة الكربوهيدرات بشعبيةٍ كبيرةٍ منذ عقود، وخاصةً لفقدان الوزن، حيث إنّ الهدف الأساسي من هذا النظام هو إجبار الجسم على استخدام المزيد من الدهون بدلاً من الكربوهيدرات كمصدرٍ للطاقة، إذ يكون تناول الكربوهيدرات قليلاً في هذه الحميات، وبالتالي تُنقل الأحماض الدهنية إلى الدم، ممّا يجعل الجسم قادراً على استخدامها في غياب الكربوهيدرات كمصدرٍ أساسيٍّ للطاقة، وهناك العديد من أنواع الحميات منخفضة الكربوهيدرات، وحسب ما وجدت الدراسات فإنّ الوجبات منخفضة الكربوهيدرات تُعدّ مفيدةً للغاية لفقدان الوزن، وخاصةً لدى الأشخاص الذين يُعانون من زيادةٍ في الوزن أو السُمنة.[1]
تعتمد حمية نظام أتكينز (بالإنجليزيّة: Atkins diet) على التحكم في مستويات الإنسولين في الجسم من خلال اتّباع نظامٍ غذائيٍّ منخفضٍ بالكربوهيدرات؛ حيث إنّ الأشخاص الذين يستهلكون كمياتٍ كبيرةٍ من الكربوهيدرات المكرّرة ترتفع مستويات الإنسولين لديهم بسرعة وتنخفض بسرعة أيضاً، ممّا يؤدي إلى تحفيز الجسم على تخزين الطاقة من الطعام المُستهلك، وبالتالي تقليل احتمالية استخدام الجسم للدهون المُخزّنة كمصدرٍ للطاقة، وعلى الرغم من شعبية هذا النظام، إلّا أنّه قد يُسبّب بعض المخاطر.[2]
يُعدّ النظام الغذائي الكيتوني (بالإنجليزيّة: Ketogenic diet) غنيّاً بالدهون، ومعتدلاً بالبروتين، ومنخفضاً بالكربوهيدرات، وهو يساعد الجسم على استخدام الدهون المُخزّنة فيه للحصول على الطاقة، ممّا يُسبّب وصول الجسم إلى حالةٍ تُسمّى الكيتوزية (بالإنجليزيّة: Ketosis)، وحسب ما وجدت الدراسات فإنّه يمكن للنظام الغذائيّ الكيتونيّ أن يكون فعّالاً في خسارة الوزن، وعلى الرغم من أنّ هذا النظام يحظى بشعبيةٍ بين الأشخاص الذين يُعانون من مرض السكري من النوع الثاني، إلّا أنّه يجب على مرضى السكري من النوع الأول تجنّب اتّباعه.[3]