أفضل ساعات قيام الليل
قيام الليل
القيام لغةً هو مصدر مشتق من الفعل الثلاثي قام بمعنى صلى، وأمّا شرعاً فالمقصود التوجه إلى الله سبحانه وتعالى بنية العبادة الخالصة دونما رياء أو مباهاة بين الخلق، تقرباً منه، وطمعاً في رضاه، والجدير ذكره أن العبادة لا تقتصر على الصلاة، بل تتعداها إلى سائر العبادات المشروعة من ذكر، ودعاء، واستغفار، وصلاة على رسول الله.
أفضل ساعات القيل
يمتد وقت القيام من بعد صلاة المغرب إلى ما قبل صلاة الفجر، فمن صلى نافلة بين المغرب والعشاء كان له أجر قيام الليل، وأما أفضل ساعاته فهي التي تكون في جوف الليل، أي في الثلث الأخير منه امتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ينزلُ ربُّنا تباركَ وتعالى كلَّ ليلةٍ، حينَ يبقى ثلثُ الليلِ الآخِرُ، إلى السَّماءِ الدنيا فيقولُ: من يدعُوني فأستجيبَ لهُ؟ من يَسْتَغْفِرُنِي فأغفر لهُ؟ مَنْ يسألُني فأُعطيَهُ) [مسند أحمد].
كيفيّة صلاة القيام
لا تختلف صلاة قيام الليل عن غيرها من الصلاة العادية، ويمكن تلخيصها في ما يأتي:
- استحضار النية الخالصة لله تعالى.
- الطهارة بما يشمل البدن، والمكان، والملابس.
- ستر العورة.
- الوضوء العادي.
- استقبال القبلة.
- التلفظ بتكبيرة الإحرام جهراً.
- البدء بالصلاة ركعتين ركعتين بينهما تسليمة؛ إلا إذا خشي العبد أذان الفجر فإنه يوتر.
- تستحب الإطالة في قراءة السور بعد الفاتحة.
لا بد من التنويه أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يزد في قيامه عن إحدى عشرة ركعة، أو ثلاث عشرة ركعة.
فضل قيام الليل
- إحياء سنة النبي صلى الله عليه وسلم، فقد قال عليه الصلاة والسلام: (مَن أحيا سنَّةً من سنَّتي ، فعملَ بِها النَّاسُ ، كانَ لَهُ مثلُ أجرِ من عَمِلَ بِها ، لا يَنقصُ مِن أجورِهِم شيئًا ، ومن ابتدعَ بدعةً ، فعمِلَ بِها ، كانَ عليهِ أوزارُ مَن عملَ بِها ، لا ينقُصُ مِن أوزارِ من عملَ بِها شيئًا) [صحيح ابن ماجة].
- تدخل صاحبها الجنة وتبعده عن النار، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أطْعِمُوا الطعامَ ، وصِلُوا الأرحامَ ، وصَلُّوا بالليلِ والناسُ نِيَامٌ ، تَدْخُلوا الجنةَ بسَلامٍ) [صحيح الجامع].
- تقرب العبد من ربه جل وعلا فهي أقرب إلى الإخلاص حيث فيها مشقة ترك الفراش خاصة في ليالي الشتاء.
- في الثلث الأخير من الليل، أي قبل الفجر بنحو أربع ساعات وقت لا يرد فيه الدعاء، فمن طلب المغفرة غُفر له، ومن دعا بأمر من أمور الدنيا أو الآخرة صار له مراده إلا أن يكون فيه ضرر أو ضرار.
- تسد نقائص الفرائض.
- علامة من علامات التقةوى والصلاح.
- يعلي مكانة العبد وشأنه عند ربّه، فيباهي به في مَن عنده من أهل السماء.
- يبعث النور والضياء في وجه العبد.