إنّ أفضل الذكر هو تلاوة القرآن الكريم، فعلى المؤمن أن يُكثر من قراءة القرآن الكريم، وتدبره وفهمه، فإن كان لا يحفظ منه كثيراً فيقرأ ما تيسّر منه، ولمن يقرأ القرآن بكلّ حرفٍ حسنةً والحسنة بعشر أمثالها، ويُشرع تكرار السور القصار والإكثار منها في الليل والنهار كالفاتحة، وهي أعظم سورةٍ في القرآن، وأفضل الذكر بعد القرآن قول: (لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)، مع الإكثار منه في الليل والنهار وفي كل الأوقات.[1]
للذكر درجاتٌ ثلاث كما قال ابن القيم، وهي:[2]
إنّ الذكر من الأعمال اليسيرة التي تُقرّب العبد إلى ربّه، وقد رفع الله ذكر الذاكرين في كتابه، وبيّن فضله بأنّه سببٌ لطمأنينة قلوب أهل الإيمان، وجعل مثوبة الذاكر له ذكر الله -سبحانه- له، وإن كان من فضلها هذه فقط لكفى المسلم،[4] وبالذكر تُرفع درجات العبد، وتُمحى خطاياه، وتُضاعف حسناته، وذكر الله يُوجب الأمان من الغفلة والنّسيان، فإن نسي العبد ربّه أنساه الله نفسه، ومن فضله أنّه يُعطي القوة للذاكر، وهو ممّا يُعين على راحة البال، وهذه العبادة تُقارب في فضلها فضل الجهاد في سبيل الله.[5]
للذكر مواطن كثيرةٍ، منها: حال الجهاد وملاقاة الأعداء، وأدبار الصلوات التي هي من أعظم العبادات، وبعد صلاة الجمعة، وفي مناسك الحج أثناء أعمال الحجيج.[5]