-

أفضل رد لمن أساء إليك

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

العفو والصفح

يُعتبر العفو والصفح الخيار الأفضل والأكرم للرد على الإساءة، حيث دعا الله عباده إلى الصبر، والعفو، والصفح، والدليل على ذلك قول الله في محكم تنزيله: (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ)[1]، ويُعدُّ العفو والصفح سمة من أخلاق النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم، فعندما سُئلت عائشة رضي الله عنها عن خُلُق النبي، قالت: (لم يَكُن فاحِشًا ولا مُتفَحِّشًا ولا صخَّابًا في الأسواقِ، ولا يَجزي بالسَّيِّئةِ السَّيِّئةَ، ولَكِن يَعفو ويَصفَحُ)[2]،[3] وبالتالي لا بُدَّ من مُقابلة الإساءة بالإحسان، والصبر، وتذكر محاسن المُسيء.[4]

خيارات أخرى للرد على الإساءة

يوجد العديد من الخيارات للرد على الإساءة، ومنها ما يلي:[4]

  • حمل الإساءة على أحسن محمل، وعدم إساءة الظن بالناس.
  • عدم الحزن من جفاء المُسيء، وإرادة الخير له.
  • الاقتداء بالنبي محمد صلّى الله عليه وسلّم، حيث لاقى أشد الأذى، وأُخرج من دياره عندما دعا قومه إلى عبادة الله تعالى، ودعا ربه قائلاً: (اللهمَّ، اغفِرْ لقومي؛ فإنهم لا يعلمون).[5].
  • عدم النظر بعين واحدة، فلكل إنسان مُعرض للخطأ والزلل، وكل بني آدم خطّاء، والمسيء قد يكون مُحسن في يوم ما.
  • قبول عذر المُسيء وعدم عتابه.
  • السكوت عن الإساءة، وعدم مُسامحة المُسيء، وتفويض الأمر إلى الله تعالى، ولكنَّ الصفح والمسامحة أفضل من هذا الخيار.[3]
  • رد الإساءة بإساءة أخرى مثلها.[3]

الوسائل المُعينة على ترك الإِساءة

يوجد العديد من الوسائل التي تُعين الفرد على ترك الإساءة، ومنها الآتي:[6]

  • التحلي بالحِلْم والأناة، وعدم مُقابلة الإساءة بالإساءة، وإنَّما مقابلتها بالإحسان؛ حيث يقول الله تعالى: (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ)[7].
  • الإكثار من الاستغفار.
  • معرفة أنَّ ترك الإِسَاءة يُريح القلب ويُقوي النفس.
  • حُسْن الظَّنِّ بالله تعالى.
  • تقصير الأمل؛ لأن طول الأمل يؤدي إلى إساءة العمل.

المراجع

  1. ↑ سورة الشورى، آية: 40 .
  2. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، الصفحة أو الرقم: 2016، صحيح.
  3. ^ أ ب ت "خيارات التصرف مع من أساء إليك"، www.fatwa.islamweb.net، 11-2-2010، اطّلع عليه بتاريخ 22-1-2019. بتصرّف.
  4. ^ أ ب موسى بن ذكر الحربي، "الموقف الصحيح عند الاساءة"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-1-2019. بتصرّف.
  5. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 3477 ، صحيح.
  6. ↑ "الإساءة إلى الناس فنّ "، www.ar.islamway.net، 18-4-2014، اطّلع عليه بتاريخ 22-1-2019. بتصرّف.
  7. ↑ سورة المؤمنون، آية: 96 .