أفضل وقت لختم القرآن
أفضل وقتٍ لختم القرآن
دأب السلف الصالح على تلاوة القرآن الكريم، فكان بعضهم يختمه في سبع ليالٍ أو ست أو خمس أو ثلاث، والأرجح أنّه لا يفضل الختم خلال أقلّ من ثلاث ليالٍ، ومن عسُر عليه كثرة الختمات وتعدّدها فعليه أن يُكثر من تلاوة الليل، فالليل أفضل وقتٍ لتلاوة كتاب الله، ولقد ورد في فضل التلاوة في الليل آياتٍ وأحاديثٍ نبويةٍ، فقال الله تعالى: (مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ)،[1] وعلّل النوويّ فضل تلاوة وصلاة الليل لأنّ في ذلك تحقيقاً للخشوع وحضور القلب، والبُعد عن المشغلات والملهيات، كما أنّها أقرب لتحقيق الإخلاص في العمل لله تعالى.[2]
كيفية ختم القرآن في سبعة أيامٍ
اعتاد النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أن يختم القرآن الكريم في سبع ليالٍ، فيحزّب القرآن الكريم أحزاباً على طريقةٍ دأب عليها، وأطلق عليها بعض أهل العلم اسم: "فمي بشوق"، فكلّ حرفٍ من هذه الحروف يرمز إلى حزبٍ يومي، ففي اليوم يبدأ التلاوة من سورة الفاتحة إلى النساء، وفي اليوم الثاني من سورة المائدة إلى التوبة، واليوم الثالث من سورة يونس حتى النحل، واليوم الرابع من سورة الإسراء حتى الفرقان، واليوم الخامس من سورة الشعراء إلى يس، واليوم السادس من سورة الصافات حتى الحجرات، واليوم السابع من سورة ق حتى نهاية سورة الناس.[3]
أهل القرآن أهل الله وخاصته
أنزل الله -تعالى- خيرَ كتبه على خير رسله في خير الأوقات والليالي، فكانت خيريّة الناس بحسب أخذهم بكتاب الله سبحانه، والعمل بأوامره والانتهاء عن نواهيه، فمن استقام على تلك الأوامر، وبذل لأجلها، وعاش في سبيلها بحياته، كان جزاؤه عند ربه -جلّ وعلا- خير النزل والمساكن، وعظيم الثواب يوم القيامة، كما كانت له الخيرية في الحياة الدنيا بين الناس، فأهل القرآن يقدّمون في الإمامة في الصلاة، وحتى عند الموت في الدّفن إن دُفن مع غيره.[4]
المراجع
- ↑ سورة آل عمران، آية: 113.
- ↑ "أفضل الأوقات لتلاوة القرآن الكريم"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-12. بتصرّف.
- ↑ "أسهل طريقة لحفظ القرآن الكريم"، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-21. بتصرّف.
- ↑ "من هم أهل الله وخاصته؟"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-10. بتصرّف.