-

أفضل أوقات صلاة الاستخارة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أفضل أوقات صلاة الاستخارة

تجوز الاستخارة في كلّ الأوقات عند من أجازها بالدّعاء من غير صلاةٍ خاصةٍ بها، على اعتبار أنّ الدّعاء مشروعٌ في كلّ الأوقات، أمّا من ذهب من العلماء إلى مشروعيتها بالصلاة والدّعاء؛ فقالوا بعدم جوازها في الأوقات التي تكره فيها صلاة النّفل، وأوقات الكراهة هي: من بعد صلاة الصبح حتى شروق الشمس، ومن بعد صلاة العصر حتى غروب الشمس، ولكنّ الشافعية استثنوا جواز صلاة الاستخارة في أي وقتٍ في الحرم المكّي؛ فقالوا: تجوز صلاة الاستخارة فيه في كلّ الأوقات، وقاسوا ذلك على ركعتي الطواف.[1]

حال المستخير

ذهب أهل العلم إلى أنّه ينبغي أن يكون المسلم حال الاستخارة خالي الفكر، صافي الذهن، وغير عازمٍ في أمره؛ حيث إنّ قول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في الحديث الصحيح الذي رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنه: (إذا هَمَّ أحدُكم بالأمرِ، فليركَعْ ركعتينِ من غيرِ الفريضةِ، ثم لْيقُلْ : اللهم إني أستَخيرُك بعِلمِك...)[2] فيه إشارةٌ إلى أنّ الاستخارة تؤدّى أول ما يرد على القلب، فيُظهر الله -عزّ وجلّ- له ببركة صلاته ودعائه ما فيه خيرٌ له، أمّا إذا تمكّن الأمر في نفسه، وقويت عزيمته فيه، واستقرّت نيّته عليه؛ فإنّه بهذا الحال يميل إلى ما انعقد قلبه عليه؛ فيخشى أن يُخفي عن نفسه اختيار الله -تعالى- له، بسبب ما غلبه من الميل والعزم، ومن المحتمل أن يكون المقصود بالهمّ الوارد بالحديث هو العزيمة؛ لأنّ الخاطر لا يثبت في النّفس ولا يستقر في الوجدان، ولو أنّ المرء اعتاد أنْ يصلي الاستخارة في كلّ خاطرٍ يردُ على فكره كان ذلك استخارةً في غير مكانها، ولأضاع كثيراً من وقته.[3]

معرفة نتيجة الاستخارة

أجمع أئمة المذاهب الأربعة على أنّ أهم علامات القبول في الاستخارة ومعرفة مآل الأمر فيها يعود إلى انشراح في الصدر يشعر به المستخير، فيحسّ بالميل والحب نحو أمرٍ معيّنٍ دون هوى وحظ للنّفس، وذهب الزملكاني من علماء الشافعية إلى عدم اشتراط انشراح الصدر، بل إنّ المستخير إذا أتمّ استخارته يفعل ما يراه مناسباً له بصرف النّظر عن انشراح الصدر؛ فإنّ ما يفعله هو الخير، والعبرة بالصلاة لا بانشراح الصدّر؛ فليس في الحديث ما يشير إلى ضرورة انشراح الصدر لأمرٍ ما بعد الاستخارة، وذهب بعض أهل العلم من المحقّقين إلى أنّ المستخير قد يصرفه الله -تعالى- عمّا استخار لأجله؛ فلا يبقى في قلبه تعلّقٌ به أو ميلٌ إليه.[4]

المراجع

  1. ↑ فريق الموقع، "كيفية الاستخارة ووقتها"، www.fatwa.islamonline.net، اطّلع عليه بتاريخ 9-1-2019. بتصرّف.
  2. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 1162، صحيح.
  3. ↑ "متى دعاء الاستخارة؟"، www.alimam.ws، اطّلع عليه بتاريخ 9-1-2019. بتصرّف.
  4. ↑ حامد العطار، "الاستخارة، الكيفية والعلامات"، www.fatwa.islamonline.net، اطّلع عليه بتاريخ 9-1-2019. بتصرّف.