تنتشر البسبوسة في بلاد الشام؛ وخصوصاً في الأردن وفلسطين، وتعدُّ من الحلويات المرغوبة لدى غالبية من مختلف الأذواق، وخصوصاً في شهر رمضان الكريم ؛ حيث يزيد الطلب عليها بشكل ملحوظ، وهي ذاتُ طعمٍ ناعمٍ حلوٍ رطبٍ وبارد، وتعدُّ خفيفةَ الأثر على المعدة سهلة الهضم، وجالبةً للعطش، وممتعةً لشرب الماء، وهي من الحلويات الغنية بالعديد من العناصر الغذئية مثل: البروتينات الموجودة في البيض، والكربوهيدرات الموجودة في الطحين، والفيتامينات الموجودة في الحليب، والسعرات الحرارية؛ فكل مئة غرام منها يحتوي تقريباً على ثلاثمئة سعر حراري؛ لذا فهي تعدُّ رافدةً للوجبات الغذائية المتزنة، ويفضَّلُ تناولها بعد الوجبات الرئيسية، وذلك بمقدار لا يتجاوز خمسين غرام للشخص الواحد؛ وخصوصاً لمرضى السكري، أمَّا طريقة تحضيرها فهي تكاد تكون واحدةً، وإن وجدت بعض الاختلافات بين مجتمعٍ وآخر، فيكون الاختلاف عادة بنسبة المقدير بعضها إلى بعض، وذلك حسب الذوق العام وطبيعة النمط الغذائي لكل مجتمع، فقد عُرفَ عن المجتمعات والبيئات البدوية شغَفُهَا وولعُهَا بالأطعمة الحلوة ذات التراكيز العالية؛ لذا يجب مراعاة هذا الجانب من حيث استخدام كمية السكر ونوعه، وإذا ما أريدت التحلية بغير السكر مثل العسل، فيجب الانتباه لنوع العسل الذي يتم اختياره؛ وذلك لعدم ترك أثر على الطعم؛ فيفضل في مثل هذه الحالة اختيار عسل الحمضيات، حيث يعتبرُ ذو نكهةٍ إضافية على طعم البسبوسة.