يكره الجميع أن يُحدّثهم شخص ويُشعرهم من خلال كلامه بأنّهم قليلو الشأن، أو غير مهمين، أو أنّ قيمتهم ضئيلة؛ لذلك يجب أن يبتعد المتحدّث عن جميع هذه الأمور التي تجعله بغيضاً بالنسبة للآخرين، وأن يتفاعل معهم بشكل صحيح عن طريق بدء حوار يتضمن معلومات تُهمّهم وتتعلّق بهم، ويتبادل الروايات المقنعة بالفعل.[1]
يجب على الشخص أن يتعامل مع الآخرين بالطريقة التي يُحبّ أن يعاملوه بها؛ فإذا كان يريد أن يعاملوه بلطف فعليه أن يكون لطيفاً معهم، وإذا كان يُريد منهم التحدث إليه بهدوء فعليه أن يتحدّث إليهم بهدوء أيضاً، وعندما يُلاحظ وجود صفة لا تُعجبه في تعامل أحدهم معه فعليه أن يتأكّد من أنّه لا يُعامل غيره بتلك الطريقة أو الصفة.[2]
تُعتبر المعاملة وفقاً للأخلاق، والذوق، والتهذيب، أفضل طريقة للتعامل مع الآخرين، فعندما يكون هناك طلب من أحدهم يجب أن يكون الطلب بطريقة مهذّبة وليست عدائية، إضافةً لوجوب استخدام بعض الكلمات اللطيفة، مثل: شكرًا، ولو سمحت قبل الطلب، ويُشار إلى أنّ إظهار حسن الخُلق يعني إظهار الاحترام والتقدير لوقتهم وجهودهم في تنفيذ طلب الشخص.[2]
يشعر الشخص أحياناً أنّ رأي أحد ما يُشكّل تهديداً لرأيه ووجهة نظره أو يُقلّل من شأنه، وفي هذه الحالة يجب عليه اللجوء إلى طريقة تُمكّنه من تقبّل وجهة نظر الآخر، أو فيما يُعرف بالتعاطف معه وتفهّمه، فهذا لا يعني التنازل عن مبادئه وآرائه.[3]
يُعتبر فهم الموقف بشكل واضح ودقيق من الطرق الجيّدة للتعامل مع الآخرين والابتعاد عن الخلافات قدر الإمكان، ويتمّ ذلك من خلال طرح أسئلة أثناء الحوار مع ضبط ردود الأفعال للوصول إلى نتائج مرضية لجميع الأطراف، فالتفكير في الحصول على نتائج مرضية قبل البدء بالحديث مع الآخرين يُعزّز تركيز المتحدّث على ما هو مهم فعلاً.[3]