إنّ الشيء الأول الذي يجب على الشخص فعله للتخلص من العادات السيئة هو أن يقرر ذلك بالفعل، ثم يعد قائمة بجميع الأشياء الإيجابية المرتبطة بترك تلك العادات؛ فمثلاً إذا كانت هناك رغبة في التخلص من الوزن الزائد يمكن للشخص تصور نفسه نحيفاً ويبدو بشكلٍ جميل في أي شيء يرتديه.[1]
هناك طريقتان للبدء بالعمل على التخلص من العادات السيئة، الأولى هي أن يتم اتخاذ إجراء بتحقيق الهدف الأكبر وهو التخلص من العادة السيئة نهائياً وبشكلٍ سريع، وصاحب هذه الطريقة يُمكن أن يمارس الجري يومياً مثلاًَ للتخلص من الوزن الزائد، أما البعض الآخر فيفضل البدء بتعديل السلوكات السلبية تدريجياً وبشكلٍ بطيء، لكن مع العمل المستمر تجاه الهدف؛ فمثلاً يخطط لممارسة المشي بمعدل ثلاثة أيام أسبوعياً.[1]
على الشخص أن يكون أكثر وعياً بالمشاكل التي تواجهه، وهذا يعني أن يُدرك الأسباب التي أدت إلى قيامه بالعادات السيئة أولاً، ثم يحاول تجنبها، وللقيام بذلك يمكن كتابة جميع العادات السيئة ثم القيام بتحليلها لملاحظة العوامل المحفزة لها كالقلق أو الملل مثلاً، أو يمكن كتابة قائمة بإيجابيات وسلبيات تلك العادة والاطلاع عليها عند وجود رغبة بفعلها.[2]
مع مرور الوقت تندمج العادات السيئة مع المكان الذي يتم فيه ممارستها؛ وبهذا تشكّل البيئة نوعاً من المحفزات التي تدفع الشخص للقيام بعادة معينة، ومن الأمثلة على ذلك أن يقوم الشخص بالتدخين بمجرد دخوله إلى مدخل مبنى المكتب؛ فيكون الأخير بالنسبة له بمثابة إشارة ذهنية تحفيزية لسلوك التدخين.[3]
يواجه بعض الأشخاص مشكلة في ترك العادات السيئة، وفي هذه الحالة يمكن اللجوء لأشخاص آخرين للحصول على الدعم اللازم، مثل: العائلة، والأصدقاء، والمشرفين والمعلمين والموجهين وغيرهم، كما يمكن المشاركة في المجموعات التي تهدف إلى التخلص من تلك العادات للحصول على تحفيز أكبر.[4]