إذا كان الفرد يستطيع في يومه أن يُخصّص الساعتين والثلاث لأجل حضور فلمٍ أو مباراةٍ، أو تخصيص ضِعف هذا الوقت للمُذاكرة والدراسة، فإنّه لا شكّ أنه قادرٌ على تخصيص وقتٍ جيّدٍ لحفظ القرآن، ويقول أهل العلم إنّ المرء بإمكانه أن يحفظ القرآن في شهرٍ واحدٍ شرط أن يثابر على الحفظ لمدّة أربع ساعاتٍ ونصفٍ يومياً، وذلك أن يجتهد الطالب في حفظ صفحةٍ من القرآن كل اثنتي عشرة دقيقةٍ، فإنّه بذلك يُتمّ خمس صفحاتٍ في الساعة، فإذا لازم الحفظ لمدّة أربع ساعاتٍ ونصف أنجز اثنتين وعشرين صفحةً من القرآن كلّ يومٍ، مّما يعني أنّه سيتمّ الحفظ للقرآن كاملاً خلال سبعةٍ وعشرين يوماً فقط.[1]
إنّ الطريقة التي يستطيع الطالب أن يتمّ حفظ الصفحة الواحدة فيها تكون بالتّكرار، وهذا ممّا أكده أهل العلم، حيث يُفضّل للطالب أن يقرأ الآية الواحدة عشرين مرّةً، ثمّ ينتقل إلى التي تليها فالتي تليها، ثمّ إذا بلغ أربع أو خمس آياتٍ فيجمعهنّ إلى بعضهنّ فيكرّرهن عشرين مرّةً، فينجز بذلك الصفحة إنجازاً مُتقّناً بإذن الله، ثمّ ينتقل إلى سواها.[2]
فيما يأتي ذكر بعض النصائح لطالب حفظ القرآن الكريم تعينه في طريقه لتحقيق غايته:[3]