إنّ أفضل ما يستعين به المسلم على تحقيق خشوعه في صلاته هو أن يتوجّه لله بالدعاء الخالص أن يُعينه على استحضار الخشوع ويمُنّ بها عليه أثناء صلاته، فإنّ الدعاء وسيلة الصالحين لتحقيق غاياتهم التي تُرضيه سبحانه، ويُعين على ذلك أيضاً أن يدرك المرء أنّ صلاته هي أول ما سيُحاسب عليها يوم القيامة، فإن صَلُح أمر صلاته صلُحت باقي أموره، فعليه أن يجتهد في صلاحها حتّى يكون له الفلاح والصلاح في الآخرة.[1]
هناك بعض الأمور التي يأتيها المسلم قبل صلاته وخلالها تُعينه على الخشوع، من ذلك يُذكر الآتي:[2]
لا شكّ أنّ تمام الصلاة يكون بتمام الطمأنينة في حركاتها وسكناتها، وتمام الخشوع وحضور القلب فيها، إلا أنّ العبد قد يفوته شيءٌ من الخشوع في صلاته أو يكون سريعاً في إتمام أركانها بحيث يفقد الطمأنينة فيها، ويذكر العلماء أنّ عدم وجود الطمأنينة في الركوع أو السجود والقيام يُبطل الصلاة، فعلى المسلم أن ينتبه لذلك ولا يستعجل في صلاته، بل يتأنّى في ركوعه وسجوده ويطمئن في تحقيق الأذكار الواردة فيها، أمّا إن فات العبد شيءٌ من الخشوع وحضور الذهن والقلب خلال صلاته، فإنّها لا تبطل، ولكن يفوته الأجر والثواب، إذ إنّ للعبد ما عقل من صلاته فقط، وما لم يكن حاضراً خاشعاً فيها فاته الأجر.[3]