-

عيد مولد النبي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

عيد مولد النَّبي صلى الله عليه وسلم

من الأمور التي أحدثها النَّاس في دينِهم كواحدةٍ من البدع المُنكرة، الاحتفال بذكرى المولد النَّبويّ في اليوم الثَّاني عشر من شهر ربيع الأول في كُلِّ عامٍ، وأوّل من أدخل هذا الاحتفال إلى حياة المسلمين الملك المُظفّر أبو سعيد كوكبوري، والشَّيخ عُمر بن محمد المُلَّا في أواخر القرن السابع الهجري، تعظيماً للنبي صلى الله عليه وسلم واعتقاداً منهما أن في ذلك إحياءً لذكرى عطرة هي ميلاده الشريف، لكن الأمر في القرون اللاحقة أخذ أبعاداً وأشكالاً أخرى؛ فتجاوز الحدود الدينية إلى أفعال لا دينية وبدع وخزعبلات.

الاحتفال بمولد النّبي صلى الله عليه وسلم بأيّ شكلٍ كان من إقامة حلقات المديح والذِكر في المساجد والبيوت، وإطعام الطَّعام، ونصب الخِيام وممارسة الألعاب كُل هذا بحسب أهل السُّنة والجماعة من علماء المسلمين ممنوعٌ ومردود؛ لأنّ ذلك لم يكنْ من سُنن النّبي صلى الله عليه وسلم ولا سُنن أصحابه من بعده، ولما في ذلك من المشابهة للنَّصارى في غُلوهم في حقّ عيسى عليه السَّلام ورفعه فوق منزلته.

الرد على مقيمي احتفالات المولد النبوي

  • الزعم بأن الاحتفال هو تعظيم النَّبي صلى الله عليه وسلم.
  • الزَّعم بأنّ هذا الاحتفال معمولٌ به في كثيرٍ من البلدان.
  • الزَّعم بإحياء ذِكر النَّبي صلى الله عليه وسلم.
  • الزَّعم بأنّ من أحدث فِكرة الاحتفال هو مَلِكٌ عُرف عنه العدل والصَّلاح وكان القصد التَّقرب من الله.
  • الزَّعم بأنّ المولد النَّبويّ بدعةٌ حسنةٌ في الدِّين فهي ترمز إلى الشُّكر على بعث النَّبي رسولاً لنا.
  • الرد عليها:تعظيم الرسول يكون بطاعته والامتثال لأوامره واجتناب نواهيه ومحبته.
  • الرد عليها: كثرة المحتفلين بالمولد لا تُعطيه صفة الشَّرعيّة فقد أنكر هذا الاحتفال العديد من علماء المسلمين وعلى رأسهم: شيخ الإسلام ابن تيمية، والإمام الشَّاطبيّ، والشَّيخ عبد العزيز بن باز، وغيرهم الكثير.
  • الرد عليها: ذِكر النبي لا يتجدد ويُحيى بالاحتفال بمولده يوماً في السَّنة، وإنَّما يحيى ذِكره بقوة الارتباط بالدِّين واتباع سُنَّة النّبي في الأقوال والأفعال والمعتقدات.
  • الرد عليها: البدعة هي البدعة لا تُقبل من أيّ إنسانٍ مهما كان، وحُسن المقصد ليس مبرراً للعمل السيء والابتداع في دين الله.
  • الرد عليها: البدعة وصفها النّبي صلى الله عليه وسلم بوصفٍ واحدٍ وهي الضَّلالة؛ فلا توجد في الدِّين بدعةٌ حسنةٌ وأخرى سيئةٌ.

واجب المسلمين تجاه النَّبي

يجب على المسلمين جميعاً الابتعاد عن مِثل هذه البِدع، والاشتغال بإحياء السُّنن الثَّابتة عن النّبي صلى الله عليه وسلم والتَّمسك بها، والسَّير على نهج السُّنة من السَّلف الصَّالح وأتباعهم.