أسباب كثرة النوم وعلاجه
كثرة النوم
عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان يختلف ويتفاوت خلال حياته اعتماداً على العمر، ومعدل النشاط اليومي، والصحة البدنية، والعادات اليومية، فعلى سبيل المثال؛ في فترات التوتر النفسي والمرض من الممكن أن تزداد حاجة الإنسان للنوم.. وعلى الرغم من تفاوت عدد ساعات النوم التي يحتاجها الفرد وفقاً للعوامل السابقة ومن شخص إلى آخر، فإنّ المختصيّن غالباً ما يتفقون على أنَّ حاجة الشخص البالغ للنوم تتراوح بين 7-9 ساعات يومياً.[1]
أسباب كثرة النوم
يُعدّ عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم في الأيام السابقة السبب الأكثر شيوعاً للنعاس الشديد وكثرة النوم بعدها، بالإضافة لتناول بعض أنواع الأدوية، والتدخين، والخمول، وقلة النشاط البدني، والسمنة. ولكن هنالك بعض الأمراض والمشاكل المرضية التي يمكن أن تتسبّب بمعاناة المصاب من الإفراط والمبالغة في فترات النوم، ومنها ما يلي:[2]
- الاكتئاب: يعاني المصاب بالاكتئاب من مشاعر الحزن والقلق وفقدان الأمل، ومن الأعراض الأخرى التي يمكن أن ترافق الاكتئاب: النسيان، وعدم التركيز، وفقدان الطاقة. وقد يشكو المصاب من بعض الأعراض الجسدية مثل: آلام الظهر والمعدة. ويُعدّ من العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى اضطرابات النوم.
- توقف التنفس أثناء النوم: (بالإنجليزية: Sleep apnea) تتمثل هذه الحالية بضيق مجرى الهواء العلوي على الأقل لمدة 10 ثوانٍ خلال النوم، وقد يتكرر حدوث هذا الأمر لدى المصابين بهذا المرض بمعدل قد يصل إلى مئات المرات خلال الليل، وتُقسم حالات توقف التنفس أثناء النوم إلى نوعين، وهما: توقف التنفس الانسدادي الذي ينتج عن حدوث انسداد في مجرى الهواء، وتوقف التنفس المركزي الذي ينتج عن فشل الدماغ في إرسال الأوامر للعضلات التي تتحكم بعملية التنفس.
- الإصابة بمتلازمة تململ الساقين: هو اضطراب يتميز بإحساس غير مريح في الساقين ويجعل الشخص في حاجة ملحة لتحريكهم، بالإضافة إلى احتمالية حدوث تشنجات حركية في الساقين كل 20-30 ثانية أثناء الليل، وتظهر هذه الأعراض أو تزداد شدتها في فترات الراحة والنوم في العادة، وهذا يؤدي إلى فترات نوم متقطعة غير كافية والشعور بالنعاس خلال النهار.
- متلازمة النوم القهري: هي إحدى اضطرابات النوم؛ حيث يعاني الشخص من نوبات نعاس مُفاجئة خلال النهار دون القدرة على السيطرة عليها، ومن سماته المميزة أيضاً أنّ الشخص يُصاب بارتخاء عام في العضلات وقد يفقد الوعي لفترة تدوم من ثوانٍ معدودة إلى عدة دقائق.
علاج كثرة النوم
من المهم جداً معرفة سبب كثرة النوم لتحديد العلاج المناسب له، واتخاذ الإجراءات الصحية المناسبة، وفيما يلي بيان لبعض من أساليب علاج كثرة النوم.[3]
نصائح عامة لتجنب كثرة النوم
هناك عدد من النصائح التي يمكن اتباعها للحصول على نظام حياة صحي ومنتظم، وبالتالي وقت نوم كافٍ ليلاً وذهن نشيط نهاراً، وفيما يلي ذكر لبعض منها:[4]
- ممارسة تمارين الاسترخاء قبل النوم: فهذه التمارين من شأنها أن تخفف من التوتر والقلق الذي يحدث خلال النهار، وتساعد على الفصل بين النهار الذي يجب أن يكون فيه الشخص نشيطاً وحيوياً، والليل الذي يجب على الجسم أن يسترخي ويرتاح فيه. ومن الأمور التي تساعد على النوم والاسترخاء ليلاً: ممارسة تمارين التأمل، وشرب كوب من شاي الأعشاب أو الحليب الساخن، وقراءة كتاب ما، وأخذ حمام دافئ.
- الذهاب باكراً إلى السرير: يمكن اعتماد استراتيجية خاصة لتبكير موعد النوم وتنظيمه، وذلك بتبكير موعد الذهاب إلى السرير تدريجياً، بحيث يبكّر الشخص موعد ذهابه للسرير بمعدل ربع ساعة يومياً ولمدة أربع ليالٍ متتالية، والالتزام بهذا النظام من شأنه أن يُساعد الجسم على تنظيم وقت النوم، وبالتالي أخذ الساعات الكافية من النوم ليلاً والاستيقاظ متنشطاً في اليوم التالي، والحد من مشكلة النعاس والحاجة للنوم في ساعات النهار.
- الذهاب إلى السرير عند الشعور بالنعاس تماماً: إذ يُنصح بالذهاب إلى النوم عند الشعور بالنُعاس، وليس بالتعب، فهذا من شأنه أن يساعد الجسم على النوم بشكل أسرع.
- الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية: إذ يُنصح بالابتعاد عن تناول المشروبات الكحولية خاصة قبل النوم؛ نظراً لأنّها قد تؤثر في جودة النوم والقدرة على النوم بشكل عميق.
- الابتعاد عن قيلولة بعد الظهر: فهي تزيد مشكلة كثرة النوم حيث إنّها تمنع الجسم من النوم ليلاً وبهذا تفسد روتين ونظام النوم.
- الالتزام بالاستيقاظ صباحاً في نفس الوقت كل يوم: فهذا من شأنه أن يُنظم الساعة البيولوجية في الجسم، فالأشخاص الذين لا يستطيعون النوم في وقت معين ليلاً عليهم اتباع هذه الطريقة لعدة أسابيع وحتى لأشهر حتى يستطيع الجسم تنظيم الساعة البيولوجية، فبهذه الطريقة الاستيقاظ صباحاً كل يوم تجعل الجسم متعباً وبحاجة نوم في آخر اليوم، وبالتالي سيغرق في النوم في الوقت المناسب، ويحصل على عدد ساعات نوم كافية ليلاً.
علاجات طبية ودوائية
يعتمد اختيار الطبيب بين الخيارات الطبية والدوائية المتاحة لعلاج كثرة النوم بالدرجة الأولى على المسبّب، ففي حال كان السبب بكثرة النوم هو أنّ أحد الأدوية التي يستخدمها المصاب تسبب النعاس فإنّ الطبيب يمكن أن يبدله بدواء آخر، وفيما يلي بيان لبعض الأمثلة على العلاجات الطبية والدوائية المتاحة لكثرة النوم تبعاً للمسبب:[5]
- استخدام جهاز ضغط مجرى التنفس الإيجابي (بالإنجليزية: CPAP) قد يُساعد هذا الجهاز الأشخاص الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم.
- علاج النوم القهري باستخدام دواء أوكسيبات الصوديوم (بالإنجليزية:Sodium oxybate).
- تناول الأدوية المنشطة مثل: ميثيل فينيدات (بالإنجليزية: Methylphenidate)
- علاج الاكتئاب باستخدام أنواع معينة من الأدوية المضادة للاكتئاب مثل: فلوكستين (بالإنجليزية:Fluoxetine)، وسيتالوبرام (بالإنجليزية:Citalopram)، وباروكستين (بالإنجليزية:Paroxetine)، وسيرترالين (بالإنجليزية: Sertraline).
مراجع
- ↑ "Physical Side Effects of Oversleeping", www.webmd.com, Retrieved 18-1-2019. Edited.
- ↑ "Causes of Excessive Sleepiness: Sleep Apnea, Narcolepsy, RLS", www.webmd.com, Retrieved 26-1-2919. Edited.
- ↑ "Slideshow: Causes of Fatigue and Sleepiness and How to Fight Them", www.webmd.com, Retrieved 19-1-2019. Edited.
- ↑ "12 Tips to Avoid Daytime Sleepiness"، www.webmd.com، Retrieved 19-1-2019. Edited.
- ↑ "Sleep Disorders and Hypersomnia Treatment", www.webmd.com, Retrieved 24-1-2018. Edited.