-

صفات بقرة بني إسرائيل

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

بنو إسرائيل

ذكر الله تعالى لنا حال الأمم السابقة في القرآن الكريم وكان من هؤلاء الأمم بني إسرائيل الذين اتصفوا بانّهم لا يفون بعهد اله تعالى ولا يخافونه، وبأنهم مغضوبٌ عليهم، كما أنّهم كفروا بما جاء في القرآن، ويحاولون إلباس الحق بالباطل ويكتمون هذا الحق مع معرفتهم وعلمهم به، كما كانوا كثيري الجدال من غير فائدةٍ وكان هذا الجدال يعود عليهم بالضرر، ومن الأمثلة التي ضربها الله عز وجل والتي تدل على كثرة جدالهم قصة البقرة التي أمهم موسى عليه السلام بذبحها..

قصة بقرة بني إسرائيل

تتعدد الروايات حول تفاصيل القصة ومن هذه الروايات ما ذكره الطبري عن أبي العالية، حيث تقول الرواية: أنّه كان هناك رجلٌ غنيٌ لم يمتلك الأبناء وإنما كان له قريبٌ طمع في ثروته فقتله من أجل أن يرثه، وألقى الجثة عند مفترق الطرق، ثمّ ذهب إلى سيدنا موسى عليه السلام وطلب منه معرفة قاتل قريبه، فأنشد سيدنا موسى عليه السلام القوم بمن يعلم خبره أن يتحدّث، فلم يجب أحد، فقدِم القاتل على سيدنا موسى عليه السلام وقال له: أنت نبي الله فاسأل لنا ربك ليبين لنا القاتل، فسأل سيدنا موسى الله عز وجل، فأوحى له أن يذبحوا بقرةً، وعندما أخبر سيدنا موسى قومه تعجبوا وأخذوا يسألون عن صفات البقرة، فلو ذبحوا أي بقرةٍ من الأول لكانت هي ولكنهم شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم، وبعد التدقيق وجدوها عند عجوزٍ لها يتامى تقوم على خدمتهم، وعندما علمت بقصتهم ضاعفت الثمن عليهم، فعادوا إلى سيدنا موسى وأخبروه بأمر العجوز فال لهم موسى بأن الله قد خفف عليهم وهم من شددوا على أنفسهم، فأعطوها ما تريد، وأخذوا البقرة وذبحوها، فأمرهم سيدنا موسى بأخذ عظمٍ منها وضرب القيتل به، فعادت الروح إلى القتيل وأخبر عن قاتله، ثم عاد ميتاً كما كان، فانتقموا من القاتل على سوء عمله.

صفات بقرة بني إسرائيل

جاءت قصة بقرة بني إسرائيل في سورة البقرة، حيث تشير الآيات إلى انشغال بني إسرائيل بصفات البقرة التي أمرهم بذبحها بدلاَ من تنفيذ الأمر، فقد قال تعالى: (قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ* قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ * قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاءَ اللَّـهُ لَمُهْتَدُونَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَّا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ) [البقرة:68-71]، وكانت صفات البقرة:

  • متوسطة العمر فهي ليست مسنةً ولا صغيرةً.
  • ذات لونٍ أصفر فاقع وصافٍ.
  • ليست للحراثة ولا لإخراج الماء.
  • خاليةً من العيوب ولا بياض فيها.