صفات الحسین رضي الله عنه طب 21 الشاملة

صفات الحسین رضي الله عنه طب 21 الشاملة

آل البيت

يُعرّف آل الرجل لغةً بأنّهم عياله وأهله، وأنصاره، وأتباعه،[1] أما شرعاً فقد اختلف العلماء في تعريف آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قيل إنّهم الذين حُرّمت عليهم الصدقة، مصداقاً لما رُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّه قال: (كان رسولُ اللَّه صلَّى الله عليه وسلَّم يُؤْتى بالتَّمر عند صرام النَّخل، فيجِيءُ هذا بتمرِه، وهذا من تمرِه حتَّى يصِير عندهُ كوماً من تمرٍ، فجعل الحسن والحُسين -رضي اللَّه عنهما- يلعَبان بذلك التَّمر، فأخذ أحدُهُما تَمرَةً، فجعلها في فِيهِ، فنظر إليه رسولُ اللَّه صلَّى الله عليه وسلَّم، فأخرجها من فيه، فقال: أما علمت أنَّ آل محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يأكلُون الصَّدقة)،[2] ونُقل عن الإمام الشافعي، وروايةً عن الإمام أحمد أنّهم بنو عبد المطلب وبنو هاشم، بينما قال أبو حنيفة -رحمه الله- أنّهم بنو هاشم خاصة، وذهب الجمهور من أصحاب أحمد والشافعي إلى أنّهم بنو هاشم، ومن فوقهم إلى بني غالب، وهم بنو نوفل، وبنو أمية، وبنو المطلب، ومن فوقهم إلى غالب.[3]

وقيل إنّ آل بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هم أزواجه وذريته خاصةً، وهو ما ذهب إليه ابن عبد البر في كتابه التمهيد، واستدل أصحاب هذا الرأي بما ورد من الصلاة على النبي وعلى آله في أحاديثٍ كثيرةٍ، حيث بيّنت بعض الأحاديث أنّ المقصود بآل محمد -صلى الله عليه وسلم- هم أزواجه وذريته، ومنها ما رواه أبو حميد الساعدي أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (اللَّهم صلّ على مُحمَّدٍ وأزواجِه وذرِّيَّته)،[4][3] ومن الجدير بالذكر أنّ لآل بيت النبي -عليه الصلاة والسلام- مكانةً عظيمةً في قلوب المسلمين؛ لأنّ الله -تعالى- خصّهم بالعديد من الفضائل، حيث طهّرهم من الرّجس تطهيراً، مصداقاً لقوله عزّ وجلّ: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا).[5][6]

صفات الحسين رضي الله عنه

هو سبط رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وريحانته من الدنيا، وابن أحب بناته إلى قلبه فاطمة الزهراء رضي الله عنها، وهو الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم، أبو عبد الله القرشي الهاشمي، أحبه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حباً جماً، حيث رُوي عنه أنّه قال عن الحسن والحسين رضي الله عنهما: (هذان ابناي، من أحبَّهما، فقد أحبَّني)،[7] وروى حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (أنَّ الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة)[8] وفيما يأتي بيانٌ لبعض صفات الحسين رضي الله عنه:[9]

المراجع

  1. ↑ "تعريف ومعنى آل في معجم المعاني الجامع"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 28-2-2019. بتصرّف.
  2. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1485، صحيح.
  3. ^ أ ب " تعريف آل البيت شرعا"، www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-2-2019. بتصرّف.
  4. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو حميد الساعدي، الصفحة أو الرقم: 3369، صحيح.
  5. ↑ سورة الأحزاب، آية: 33.
  6. ↑ "فضائل أهل البيت في الكتاب"، www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-2-2019. بتصرّف.
  7. ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج سير أعلام النبلاء، عن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 3/284، حسن.
  8. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن حذيفة بن اليمان، الصفحة أو الرقم: 1328، صحيح.
  9. ↑ "الحسين بن علي"، www.islamstory.com، 2006/05/01، اطّلع عليه بتاريخ 25-2-2019. بتصرّف.
  10. ↑ د. خالد الحليبي (10-11-2013)، "مع الحسين بن علي في كربلاء"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-2-2019. بتصرّف.
  11. ^ أ ب سليمان بن أحمد اللخمي الشامي، أبو القاسم الطبراني (1989م)، مكارم الأخلاق للطبراني (الطبعة الأولى)، بيروت - لبنان : دار الكتب العلمية، صفحة 375-376. بتصرّف.
  12. ↑ سورة القصص، آية: 83.
  13. ↑ أبو بكر عبد الله البغدادي الأموي القرشي (1413 هـ - 1993 م)، مجابو الدعوة (الطبعة الأولى)، بيروت - لبنان: مؤسسة الكتب الثقافية، صفحة 51. بتصرّف.