-

صفات إبراهيم عليه السلام

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

إبراهيم عليه السلام

يعتبر نبي الله إبراهيم -عليه السلام- أحد أهم الأنبياء على الإطلاق، لحجم ما أحدثه من تأثيرات إيجابيّة عميقة في التاريخ الإنساني بشكل عام، وفي تاريخ الديانات السماويّة بشكل خاص؛ فهذا النبي الكريم وبما يمتلكه من صفات عظيمة، استطاع أن يغيّر كثيراً من المعتقدات الخاطئة التي كانت سائدة في زمان.

كما أنّه استطاع أن يؤسّس قاعدة قويّة، تكون أساساً لانطلاق الرسالات السماويّة الثلاثة الرئيسيّة: اليهوديّة، والمسيحيّة، والإسلاميّة فيما بعد. وفيما يلي نستعرض بعض أبرز الصفات التي كان يتحلَّى بها نبي الله إبراهيم عليه السلام.

صفات نبي الله إبراهيم عليه السلام

توحيد الله عزَّ وجل

اليقين في عبادة الله تعالى

اشتُهر رسول الله إبراهيم عليه السلام بيقينه المطلق بالله تعالى، فاستحقَّ بذلك تلك المرتبة الرفيعة التي وصل إليها، والتي لم يصل إليها أحد من العالمين، وليس أدلَّ على ذلك من سؤاله الذي خلَّده القرآن الكريم. قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ۖ ) [البقرة:160].

الأخلاق الرفيعة

يمتلك رسول الله إبراهيم عليه السلام أخلاقاً ليس كمثلها أخلاق، فهو النبي الحليم، والكريم، والرحيم، والوفي، والصادق، والأمين، وقد ساعدته أخلاقه هذه على إتمام مهمته التي أوكلها الله تعالى إليه على أكمل وجه ممكن، وقد خلَّد القرآن الكريم أيضاً العديد من قصص هذا النبي الكريم التي أظهرت أخلاقه الكريمة التي كان يتحلَّى بها.

الصبر

يمتاز الأنبياء عموماً، ونبي الله إبراهيم خصوصاً بميزة الصبر، وهذه الميزة التي لولاها لما استطاعوا إحداث ما أحدثوه من تغييرات إيجابيّة. وباستعراض سريع لسيرة خليل الله عليه السلام نجد أنّ الصبر كان حاضراً معه في كل وقت، وفي كل حين، وهذا الصبر نابع أساساً من ثقته العالية بالله تعالى، وبأن ما عند الله خيرٌ وأبقى، وبأن الله ناصره لا محاله.

الامتثال المطلق لأوامر الله تعالى

من بين أعظم ما مرَّ به نبي الله إبراهيم عليه السلام في حياته، قصة أمر الله تعالى له بأن يترك ابنه اسماعيل الرضيع، وزوجته هاجر في وسط الصحراء، وقصة إقدامه على ذبح ابنه أيضاً بعد أن أمره الله تعالى بذلك، وفي هاتين القصتين نجد امتثال نبي الله تعالى إبراهيم عليه السلام المطلق لما أمره الله تعالى به، على الرغم من صعوبة ذلك عليه، ومن هنا فإنّ هذه الصفة هي من أعظم الصفات التي ميَّزته عن سائر بني البشر.