-

خصائص الظاهرة الاجتماعية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الظاهرة الاجتماعية

هي عبارةٌ عن سلوكٍ أو فعلٍ عام، صادر عن مجموعةٍ من الناس، وينظّم هذا السلوك حياتهم، ويحكم تصرفاتهم، وتتشكل دوافع الظاهرة الاجتماعية لدى الأفراد، وقد تكون تلك الدوافع سلبيةً، وبالتالي ستتولد ظاهرةٌ اجتماعيةٌ سلبية، أو مشكلةٌ اجتماعية، أو قد تكون دوافع طبيعية، تُشكّل ظواهر طبيعية أو مقبولة، وقد تكون في بعض الأحيان سلوكيات فردٍ مُعيّنٍ بدايةً لتكوّن ظاهرةٍ اجتماعية، فالأفراد يتأثرون ببعضهم البعض، بحكم وجودهم في نفس البُقعة الجُغرافية، أو تواصلهم بشكلٍ مُتكرر، وللظواهر الاجتماعية خصائص تُميّزها عن غيرها من الظواهر، سنذكرها في هذا المقال.[1]

خصائص الظاهرة الاجتماعية

خصائص الظاهرة الاجتماعية :[2]

  • جماعية: أي أنّها صادرةٌ عن الجماعة، ومُتعلقةٌ بسلوكهم الجماعيّ ولا تخصّ فرداً بعينه، وتتولد الظروف المناسبة لبروز الظاهرة الاجتماعية عندما يتوفر القبول والانسجام بين أفراد الجماعة، والظواهر الاجتماعيّة غالباً يتناول دراستها علم الاجتماع.
  • غير مُرتبطةٍ بالتفكير أو الإدراك: حيثُ إنّ الفرد لا يلجأ للتفكير، قبل سلوك تلك الظاهرة، ولا ينتظر حتّى يُدركها، ثمّ يُقرر فعله تجاهها، بل إنّه يتصرف وفقاً لها بشكلٍ تلقائيّ؛ فالظاهرة الاجتماعية نشأت نتيجة الحالات والظروف الاجتماعية المتعلقة بالعموم وليس الخصوص.
  • مُلزِمة: أي أنّ الفرد يمارسها أسوةً بغيره من الأفراد، وأنّ الخروج عنها قد يبدو مُستغرَباً، وينتقل السلوك الاجتماعيّ أو الجماعي بين الأشخاص عن طريق ما يُسمى بعلم الاجتماع بـ (العدوى الاجتماعية).
  • الطابع الإنسانيذ: حيث إنّ الظاهرة الاجتماعية، تخصّ مُجتمع الإنسان وحده دون غيره من المُجتمعات الأخرى، وبالتالي تتفرّد هذه الظاهرة بطبيعة الحال بالمنهج والأسلوب الذي يتناول بحثها ودراستها.
  • عناصرها مُترابطة: فالعناصر المكوّنة لها متصلةٌ ببعضها البعض، كالمعتقدات، والممارسات الجماعية، والظروف المكانية.

دراسة الظاهرة الاجتماعية

تظهر دراسة الظاهرة الاجتماعية من خلال النقاط الآتية:[3]

  • اتّباع المنهج العلميّ في مجال علم الاجتماع؛ وذلك من أجل معرفة خواص الظاهرة، وحجمها، وسرعة انتشارها، ووتيرة تغيُّرها.
  • دراسة المجالات الاجتماعية والدوافع التي أنتجت الظاهرة، وتمارس تأثيرها عليها، ومن هنا تُقسّم الظواهر الاجتماعية إلى: ظواهر سلبية، وأُخرى إيجابية.
  • إجراء المسوحات الاجتماعية بشكلٍ سنويّ، كإحصائيات عدد السكان، ودرجة التعليم، والبطالة، والمخدرات، ويهدف ذلك لمراقبة تطورات هذه الظواهر، ومعرفة درجة خطورتها، وبالتالي إمكانية وضع الحلول والآليات المُناسِبة لمكافحتها.
  • دراسة التغيّرات على مستوى حياة الأفراد ومنها دراسة أثر التكنولوجيا على الظواهر الاجتماعية، كظهور الإنترنت، وتسارع نمط الحياة، بناءً على التطورات الحديثة.
  • دراسة ظواهر اجتماعية أُخرى، إنّ كثيراً من المظاهر الاجتماعية تكون مرتبطةً ببعضها البعض، لذا ينبغى عند دراسة إحداها تناول الأُخرى التي سببتها، كارتبط ظاهرة انتشار المخدرات، بظاهرة البطالة مثلاً.

المراجع

  1. ↑ "Social Phenomena: Definition & Examples", study.com, Retrieved 18/9/2018. Edited.
  2. ↑ "Social Phenomenon Problems or Issues", classroom.synonym.com, Retrieved 18/9/2018. Edited.
  3. ↑ "The Stadium Wave & The Study of Social Phenomena", sociologyinfocus.com, Retrieved 18/9/2018. Edited.