-

صفات حملة عرش الرحمن

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

صفات حملة عرش الرحمن الخَلقية

جاء في صفات حملة عرش الرحمن أنّ خلقهم عظيم جداً،[1] وقد جاء فيها من الأحاديث النبوية في ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: (أُذِنَ لي أن أُحَدِّثَ عن ملكٍ من حملةِ العرشِ ما بين شحمةِ أذنِه إلى عاتقِه مسيرةَ سبعمائةِ عامٍ )،[2] وفي الحديث الآخر: (أُذِن لي أن أُحدِّثَ عن مَلَكٍ قد مرَقَت رِجلاه الأرضَ السَّابعةَ والعرشُ على مَنْكِبِه وهو يقولُ سُبحانَك أين كُنْتُ وأين تكونُ).[3]

صفات حملة عرش الرحمن الخُلقية

هنالك صفات لحملة عرش الرحمن الخُلقية ومنها الآتي:[4]

  • التسبيح، فملائكة الرحمن ومن بينهم حملة العرش يذكرون ربهم جل وعلا، ومن بين هذا الذكر التسبيح، قال تعالى: (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ).[5]
  • الاستغفار، فحملة عرش الرحمن يخصون المؤمنين التائبين بالاستغفار، كما يدعون ربهم جل وعلا أن يصرف عنهم عذاب جهنم، وأن يدخل جنة النعيم، كما يدعون ربهم أن يحفظهم من فعل الذنوب والخطايا، قال تعالى: (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ*رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُم وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ*وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ).[6]

وصف حملة عرش الرحمن

ثبُت في الكتاب والسنة أنّ لعرش الرحمن حملة يحملونه، وقد جاء ذكرهم في كتاب الله تعالى في قوله تعالى: (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْما فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ)،[7] وفي قوله تعالى: (وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ )،[8] فتلك الآيات كما ذكر ابن تيمية تدل دلالة واضحة على أنّ للعرش حملة يحملونه اليوم ويوم القيامة، وأنّهم ملائكة من خلقه، وكّلهم رب العزة بحمل عرشه، وعددهم يوم القيامة ثمانية،[9] أما عددهم الآن ومن يحمل العرش بعد موتهم فلم تصح في ذلك أية اسانيد، فقيل إنّهم أربعة اليوم ويكونون يوم القيامة ثمانية، وقيل إنّهم ثمانية، وقيل إنّهم ثمانية آلاف، وقيل ثمانية أجزاء كل جزء منهم بعدة الإنس والجن، وقيل ثمانية صفوف.[10]

صفات عامة للملائكة

هنالك صفات عامة لملائكة الرحمن منها:[11]

  • أجسام نورانية، لا يتصفون بأوصاف البشر من ذكورة أو أنوثة، كما أنّهم مطهرون من الشهوات، ولا ينامون ولا يتناسلون.
  • امتناعهم عن الطعام والشراب، فطعامهم التسبيح والتقديس.
  • قدرتهم على التصور في صور البشر، كما حصل مع نبي الله لوط عليه السلام حينما أتته الملائكة في صورة شباب حسان الوجوه.
  • مقاماتهم عند ربهم، فأعظمهم ومن ساداتهم جبريل، وإسرافيل، وميكائيل، وملك الموت عليهم السلام.
  • فضلهم وشرفهم، قال تعالى: (بِأَيْدِي سَفَرَةٍ*كِرَامٍ بَرَرَةٍ).[12]
  • قوتهم، فقوة الملائكة عظيمة جداً، ومثال على ذلك قوة جبريل عليه السلام حينما اقتلع جبال قوم لوط دفعة واحدة.

المراجع

  1. ↑ "عرش الرحمن في القرآن"، الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، مجلة البحوث العلمية، العدد 82، اطّلع عليه بتاريخ 2017-11-22. بتصرّف.
  2. ↑ رواه ابن حجر العسقلاني، في فتح الباري، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 8/533، إسناده على شرط الصحيح.
  3. ↑ رواه الهيثمي، في مجمع الزوائد، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 8/138، رجاله رجال الصحيح.
  4. ↑ عمر سليمان الأشقر (1983)، عالم الملائكة الأبرار (الطبعة 3)، الكويت: مكتبة الفلاح، صفحة 30،57. بتصرّف.
  5. ↑ سورة سورة غافر، آية: 7.
  6. ↑ سورة غافر، آية: 7-9.
  7. ↑ سورة غافر، آية: 7.
  8. ↑ سورة الحاقة، آية: 17.
  9. ↑ محمد بن عثمان ابن أبي شيبة (1998)، العرش وما روي فيه (الطبعة 1)، السعودية: مكتبة الرشد، صفحة 97. بتصرّف.
  10. ↑ "لم يصح حديث في تبيان عدد حملة العرش / فتوى رقم 31341"، إسلام ويب ، 2003-04-28، اطّلع عليه بتاريخ 2017-11-23. بتصرّف.
  11. ↑ محمد علي محمد إمام (2007)، الحق المبين في معرفة الملائكة المقربين (الطبعة 1)، مصر: مطبعة السلام ، صفحة 8،10،11،19،20،22. بتصرّف.
  12. ↑ سورة عبس، آية: 15،16.