تعتبر مدينة الله أباد إحدى مدن الجمهورية الهندية، وهي إحدى مدن ولاية أوتار براديش الواقعة شمال الهند، كما أنّها من أكبر مدن الولاية وثاني أقدم مدينة هندية، واسم المدينة فارسيّ معناه مدينة الله، وكانت تسمى باسم أغرا الذي يعني التضحية نسبة إلى أحد معتقدات الهندوس في أن براهما قدم فيها أول تضحية بعد خلق العالم، وتقع مدينة الله أباد عند نقطة التقاء نهري جمنة والجانج، وتحديداً عند نقطة تقاطع الطريق الواصل بين مدن بومباي ودلهي وكلكتا الهندية وسكة الحديد.
مدينة الله أباد من المدن التي يعظمها سكان الهند، وكما هو معروف أن غالبية سكان الهند يعتنقون الديانة الهندوسية، ويعظم الهندوس نهري الجانح والجمنة ويعتبرونهم من الأماكن المقدسة حيث يعتقدون بأن هناك نهراً خفياً اسمه سارسواتي يلتقي بهذين النهرين، فيأتون هذه الأنهار قاصدين التطهر من ذنوبهم في موسم اغتسال مشهور يبدأ من منتصف شهر كانون الثاني إلى منتصف شهر شباط فينتعش اقتصاد المدينة، ويقيم الهندوس أعياداً تسمى بكومبه ميلا كل اثنتي عشرة سنة قرب هذه الأنهار اعتقاداً منهم أنها أصبحت طاهرة خلال تلك المدة.
هي من أقدم جامعات الهند، تقع وسط المدينة، وهي جامعة متطورة توازي شهاداتها شهادات الجامعات الأوروبية ولذلك يلقبونها بأوكسفورد الشرق، وتعتمد اللغة الإنجليزية كلغة أساسية للتدريس.
هي من قبيل الحدائق العامة التي تم بناؤها عام ألف وثمانمئة وسبعين للميلاد أثناء فترة خضوع الهند للاحتلال البريطاني، وهي من أكبر الحدائق في المدينة، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى تشاندرا وهو مقاتل هندي ضحّى بحياته في سبيل تحرير الهند.
تعرف باسم ثورنهيل ماين التذكارية، وهي من أكبر المكاتب في ولاية أوتار براديش، بنيت عام ألف وثمانمئة وأربعة وستين للميلاد، وصمّمها المعماري ريتشارد باين وهو مثال رائع للعمارة الأسكتلندية.
هي من الحدائق المسورة المربعة الشكل والتي تمثل مجمعاً للمدافن، وتوجد في محلة خولد أباد، وتقدر مساحتها بأكثر من أربعين فداناً، وتضم مقابر العديد من رؤساء الراجبوت والمغول.
يوجد فيه نهري الجانج ويامونا وسارسواتي الأسطوري، يأتيه الحجاج الهندوس في موسم أعياد كومبه ميلا قاصدين التطهر في الأنهار، وبالإضافة إلى المكانة الدينية تعتبر مياه نهر الجانج من المياه النقية، ونهر يامونا من الأنهار العميقة والهادئة والتي يميل لونها للاخضرار.
بني متحف الله أباد في عام 1931م، والذي يحوي كماً كبيراً من القطع الأثرية النادرة والمخطوطات القديمة باللغة الهندية والذي يقصده الزوار من كل مكان، وتموّله وزارة الثقافة الهندية.
قصر سواراج بهافان هو من القصور الكبيرة في المدينة، وكان من أملاك الزعيم الهندي نهرو موتيلال، وأطلق عليه اسم البيت السلفي نسبة إلى عائلة نهرو غاندي الذي شغل منصب رئيس وزراء البلاد والبيت الذي ولد فيه أنديرا غاندي.