-

مدينة بورا بورا

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مدينة بورا بورا

مدينة بورا بورا هي جزيرة من جزر ليوارد التابعة لدولة فرنسا في المحيط الهادي، حيث تقع هذه الجزيرة على بعد مئتين وثلاثين كيلومتراً شمال غرب مدينة بابيتي، وتحيط بهذه الجزيرة بحيرة وحاجزاً من الشعاب المرجانيّة، كما أنّ الجزيرة مقامة على بقايا البراكين الخامدة، والاسم الأصليّ للجزيرة جاء من اللغة التاهيتية بورا بورا، حيث يعني هذا الاسم الولادة الأولى، في هذا المقال سنتحدّث أكثر عن هذه المدينة.

التقسيم الإداري

بلدية مدينة بورا بورا تضمّ كلاً من جزيرة بورا بورا بالإضافة إلى مجموعة جزر أخرى، وهذه المدينة تتبع جزر ليوارد من ناحية إدارية أمّا بلديتها فهي تابعة لمدينة بولينيزيا الفرنسيّة.

لمحة تاريخيّة لمدينة بورا بورا

أوّل من استوطن هذه الجزيرة هم البولينيزيون وذلك في القرن الرابع الميلادي، وقد أطلقوا عليها اسم فافاو، وأوّل إنسان أوروبي شاهد هذه الجزيرة هو جاكوب روغجفين وتحديداً في عام ألفٍ وسبعمئةٍ واثنين وعشرين، أمّا المكتشف الأوّل لهذه الجزيرة فهو جيمس كوك في عام ألفٍ وسبعمئةٍ وتسعةٍ وستين وقد مشا عليها في العام ألف وسبعمئةٍ وسبعين، وفي عام ألفٍ وثمانمئةٍ وعشرين وصلت إلى هذه الجزيرة جمعية التبشير اللندنية وقاموا بتأسيس كنيسة بروتستانية فيها، وفي عام ألفٍ وثمانمئةٍ واثنين وأربعين أصبحت هذه المدينة محميةً فرنسيةً ولا زالت إلى يومنا هذا.

في الحرب العالمية الثانية اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية هذه المدينة قاعدةً لها كمنطقة في جنوب المحيط الهادئ، حيث كانت تُستعمل كمستودعٍ للنفط بالإضافة إلى كونها مهبطاً للطائرات وقاعدةً بحريةً، وقد تمّ تشييد حصن دفاعي فيها حيث كان يحتوي على تسع سفنٍ عسكريةٍ، وعشرون ألف طن من المعدات العسكرية وحوالي خمسة آلاف جندي بالإضافة إلى سبعة مدافعٍ بحرية.

مدينة بورا بورا الحديثة

تعتمد هذه المدينة بشكلٍ أساسي في معيشتها على السياحة، حيث حيث تتميّز بطبيعتها الخلابة ومناخها الجميل، بالإضافة إلى توفر العديد من المعالم الجذبة فيها مثل مدافع الحرب العالمية الثانية، والكنيسة البروتستانية ويتحدّث سكان هذه المدينة بكلٍ من اللغتين التاهيتية والفرنسيّة بالإضافة إلى استخدام بعض الأشخاص للغة الإنجليزية خصوصاً من يتعاملون بشكلٍ مباشرٍ مع السيّاح، ومن المعروف أنّ وسائل النقل في هذه المدينة محدودةٌ جداً فهي تحتوي على حافلة واحدة فقط في منتصف الطريق، حيث تذهب هذه الحافلة إلى كافّة أرجاء الجزيرة وتعود بعد ساعةٍ تقريباً إلى نفس المكان، كما تعتمد الحركة في هذه المدينة على الدراجات والسيارات، وتتميّز بحيرة هذه المدينة بوجود العديد من أصناف الأسماك فيها مثل سمك القرش.