-

مدينة كارديف في بريطانيا

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مدينة كارديف في بريطانيا

هي إحدى مدن بريطانية المشهورة وعاصمة مقاطعة ويلز وأكبر مدنها، تقع مدينة كارديف في المنطقة الجنوبية الغربية لبريطانيا، وتحدها من الشرق مقاطعات هيرفوردشاير، وتشيشاير، وغلوسترشاير، ومن الجنوب قناة بريستول، وفي المنطقة الجنوبية الغربية قناة سانت جورج، ومن الغرب والشمال البحر الآيرلندي، ويبلغ عدد سكانها حوالي 320 ألف نسمة، و460 ألف في ضواحيها. ويرجع تاريخ المدينة إلى العصر الروماني، فقد تأسست عام 1905 حتى تمّ إعلانها عاصمة لمقاطعة ويلز عام 1955.

مناخ كارديف

يعتبر مناخ المدينة متقلباً في أغلب الأحيان، وخاصة في فصلي الربيع والخريف، فالأمطار تكون غزيرة ومتقطعة ويصعب التنبؤ بها، أما شتاؤها فهو يمتاز بتساقط الثلوج التي تغطي المدينة، وصيفها معتدل ودافئ.

الاقتصاد والصناعة في كارديف

على الرغم من أنّ عدد سكان مدينة كارديف يبلغ 10% تقريباً من سكان مقاطعة ويلز، إلّا أنّها تعد المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي في ويلز، فهو يشكل 20% من كلّ الناتج الإجمالي المحلي، كما تضم المدينة 40% من القوى العاملة.

أمّا بالنسبة للصناعة فقد لعبت دوراً هاماً وأساسياً في تطوير المدينة منذ عقود، ويعود السبب إلى تحولها من مدينة صغيرة إلى مدينة كبيرة هو زيادة الطلب على الفحم، ويعود ذلك إلى أنّه يُستخدم في صناعة الحديد والصلب، حيث تمتلك المدينة أهم موانئ الفحم في العالم، والمعروف باسم خليج ميناء النمر، وفي عام 1907 كان المضيف الأول للصفقات التجارية في المدينة هو تبادل الفحم، ولكنه ما لبث أن تراجع تدريجياً، ثمّ بدأ ميناء كارديف بالنمو من جديد، إذ عبر منه حوالي 3 ملايين طن من البضائع عام 2007.

السياحة في كارديف

تُعرف كارديف بجمال طبيعتها الخلابة، والتي تجمع بين الأنهار، والجبال، والتلال، والبحيرات، والشواطئ، ولذلك فهي تعتبر من أكثر المدن شعبية سياحية في بريطانيا، كما تحتوي المدينة على الكثير من الفاندق والمطاعم ذات المعايير المختلفة، كما يعتبر متحف وجاليري ويلز الوطني من أهمّ ما يميزها، حيث يحتوي على معروضات فنية وعلمية فريدة من نوعها في بريطانيا، بالإضافة إلى اللوحات المعاصرة والقطع الفنية الرائعة.

كما تتميز المدينة بقلعتها التاريخية (قلعة كارديف) والتي ما زالت حتّى وقتنا الحالي تحافظ على تصميمها الخارجي والداخلي، وقد شهدت المدينة تطوراً كبيراً وسريعاً، حيث تمّ إنشاء المباني والملاعب والاماكن الترفيهية، ومنها: مبنى الجمعية الطنية (Senedd)، ومجمع الفنون في مركز ميلينيوم ويلز، وستاد ميلانيوم المشهور عالمياً، فهو موطن كرة القدم والرجبي، وقد تم تطوير الكثير من المناطق في خليج كارديف، وأُنشئت عدّة قرى سياحية ورياضية.