مدينة فاس في المغرب
مدينة فاس
فاس هي إحدى المدن المغربية، وثاني أكبر مدنها من حيث عدد السكان الذي يزيد عن مليوني نسمة حسب تقديرات عام 2010م، تقع المدينة في الجهة الشماليّة من وسط المملكة، حيث تشغل الطرق السهلة الموصلة ما بين الساحل المغربيّ المطل على المحيط الأطلسيّ ووسطه، تأسّست عام 182هـ (808 م) على يد إدريس الثاني، الذي جعل منها عاصمةً للدولة الإدريسيّة في المغرب، وتنقسم المدينة إلى ثلاثة أقسام هي: فاس البالي (المدينة القديمة)، وفاس الجديد والتي بُنيت خلال القرن الثالث عشر الميلاديّ، والمدينة الجديدة التي بُنيّت على يد الفرنسيين خلال الاستعمار الفرنسيّ.
موقع مدينة فاس
تتمتع مدينة فاس بموقع فريٍد ومميّزٍ، نسبّة إلى غزارة المياه فيها، حيث تمتص الطبقات الكلسيّة الموجودة في الاطلس المتوسط لتشكّل منطقةَ مياهٍ جوفيّةٍ تتفجر منها ينابيعٌ في (سهل سايس) وتتجمع لتغذي أنهار فاس، بالإضافة إلى الينابيع التي تخرج من المنحدرات الشديدة التي حفرتها أنهارُ فاس طريقاً لها، وتمتد بالمدينة قنواتٌ من المياه تغذّي كلّ مكان في المدينة، كما يوجد فيها عيون نهر (سبو)، وهو ما جعل فاس ذات موقعٍ إستراتيجيٍّ، وصمدت تحت الحصارات التي توالت عليها عبر التاريخ.
تقع مدينة فاس في وادٍ خصيبٍ تحيط بها التلال من كلّ الجهات، ويوجد بالقرب منها غاباتٍ مزروعةٍ بأشجار البلوط، والأرز، ويستخرج منها أخشابٌ بجودةٍ عاليةٍ، بالإضافة للأراضي العديدة ذات المساحات الشاسعة الصالحة لكافّة أنواع الزراعة، مثل: الكروم، والحبوب، وأشجار الزيتون، وأنواعٍ أخرى من الفواكه، ولكثرة بساتين الزيتون والتين والبرتقال والرمان تبدو المدينة زمرديّة اللون.
أبواب مدينة فاس
نذكر من أبواب مدينة فاس: باب المحروق، وباب الكيسة، وباب الفتوح، وباب الحديد، وباب البرجة، وباب المكينة، وباب الشمس، وباب الدكاكين، وباب سمارين، وباب الزيات، وباب الخوخة، وباب سيدي بوجيدة، وباب أبي الجنود، وباب جبالة. ونظراً للمعمار الحضاريّ والعلميّ للمدينة، فقد بُنيت بعض المدن الجديدة على غرار مدينة فاس، ومن أشهر هذه المدن مدينة القاهرة في مصر، والتي تحمل أبوابها أربعة أسماء من أسماء أبواب مدينة فاس القديمة.
تقسيمات مدينة فاس
تُقسم مدينة فاس إلى ستّ مقاطعات، هي على النحو التالي:
- مقاطعة فاس المدينة.
- جنان الورد.
- المرينيين.
- سايس.
- زواغة.
- أكدال.
السياحة في مدينة فاس
يوجد فيها مواقعُ أثريةٌ تدل على حضارة المدينة عبر العصور الإسلاميّة، ومن أبرز هذه الآثار: سور المدينة وبواباته والتي شُيّدت بطريقة "التربة المدكوكة "، والتي تتميّز بأقواسها الجميلة، والنقوش البارزة، والتي تعود لعهد المرينيين، كما يوجد داخل الأسوار 10.000 بناية أصليّة، و70 كيلومتراً من القنوات المتدفقة من مياه الينابيع والعيون، وفيها 4000 نافورة ،وسقاية.