-

مدينة الخليل في فلسطين

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مدينة الخليل في فلسطين

مدينة الخليل هي مدينة فلسطينية تعتبر مركزاً لمحافظة الخليل، وتقع في الضفة الغربية إلى الجنوب من مدينة القدس حيث يفصلها عنها مسافة تقدّر بخمسة وثلاثين كيلومتراً مربعاً، أسّسها الكنعانيون في العصر البرونزي، وتعتبر هذه المدينة واحدة من أكبر مدن الضفة الغربية من ناحية المساحة وعدد السكان، كما تتميّز بمكانتها الاقتصادية بين المدن الفلسطينية؛ والسبب في ذلك يعود إلى احتوائها على أكبر المراكز الاقتصادية في الضفة الغربية بأكملها، كما أنّ لها مكانةً دينيةً خاصّة؛ بسبب احتوائها على مقام للنبي إبراهيم، وإسحق، ويعقوب وزوجاتهم عليهم السلام، في هذا المقال سنتحدّث عن مدينة الخليل في فلسطين.

نبذة عن مدينة الخليل في فلسطين

تقسم المدينة في الوقت الحالي إلى البلدة القديمة والحديثة، وتدير هذه المدينة بلديةُ الخليل التي تأسّست في عام ألفٍ وتسعمئةٍ وسبعةٍ وعشرين، وتقع البلدة القديمة بالقرب من المسجد الإبراهيمي الشريف، حيث تتكوّن هذه البلدة بشكلٍ أساسي من الأزقة، والدكاكين، والبيوت القديمة بالإضافة إلى وجود العديد من الأسواق، وقد قامت القوات الإسرائيلية بإغلاق أجزاء كبيرة من هذه البلدة، كما تحتوي هذه البلدة على تجمع حديث لليهود الأرثوذكس الذي يسعى للسيطرة على العقارات المختلفة في هذه البلدة، كما تسيطر إسرائيل على ما يقارب من العشرين بالمئة من المساحة الإجمالية لمدينة الخليل، وتحيط بالمدينة العديد من المستوطنات الإسرائيلية ولعلّ أكبرها هي مستوطنة كريات أربعة.

تسمية مدينة الخليل

سمّيت مدينة الخليل بهذا الاسم نسبةً إلى أبو الأنبياء إبراهيم الخليل عليه السلام، حيث كان يعيش في المدينة وتحديداً في منطقة الحرم الإبراهيمي الشريف وذلك بعد هجرته من مدينة أور السومرية.

جغرافيا مدينة الخليل

تقع المدينة على هضبة ترتفع تسعمئة وأربعين متراً عن سطح البحر، ويربطها بمدينتي القدس وبيت لحم طريقٌ رئيسي، كما تقع هذه المدينة على الطريق الذي يمرّ بأواسط فلسطين والذي يربط كلاً من الشام ومصر مروراً بسيناء، وقد بنيت هذه المدينة على سفحي جبلين أساسيين وهما جبلي تل الرميدة، والرأس، ويفصل بين هذا الجبلين وادٍ يخترق وسط الخليل، ويعرف باسم وادي التفاح، وتبلغ المساحة الإجمالية لهذه المدينة ما يقارب الاثنين وأربعين كيلومتراً مربعاً.

الصناعة في مدينة الخليل

اشتهرت مدينة الخليل بالصناعات اليدوية منذ قديم الزمان، حتى أنّ بعض حارات الخليل سمّيت بأسماء هذه الحرف مثل سوق الحصرية، وسوق الغزل، وحارة الزجاجيين، بالإضافة إلى شهرة هذه المدينة بصناعة الصابون ودباغة الجلود وكذلك صناعة الأكياس الكبيرة من شعر الحيوانات، وصناعة الأحذية، ومعاطف الفرو، والفخار، والنسيج، والخزف، والصناعات الخشبيّة المختلفة بالإضافة إلى العديد من الصناعات الأخرى.