-

مدينة خميس مليانة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مدينة خميس مليانة

هي واحدة من المدن العربيّة الواقعة في الجزء الشمالي من القارة الإفريقيّة، وتحديداً في ولاية عين الدفلى بالجزائر، وتوجد على بعد 114 كيلومتراً من الجزء الغربي من العاصمة الجزائريّة الجزائر، وتصل مساحتها الإجماليّة إلى 58 كيلومتراً مربعاً.

ولها العديد من الحدود المحليّة؛ حيث تحدها من الجزء الجنوبي جبال الونشريس، ومن الجزء الشمالي جبال الظهرة، ومن الجزء الغربي مدينة الشلف، ومن الجزء الشرقي مدينة المديّة. وعرفت المدينة قديماً باسم بافروفيل، وهو الاسم الذي أطلقه الفرنسيون عليها خلال فترة سيطرتهم عليها.

المناخ والتضاريس

تتميز المدينة بطبيعتها الرعويّة؛ وذلك لأنّها محاطة بالعديد من القرى أو البلدات الصغيرة، ويشتهر أهلها بتربية المواشي بمختلف أشكالها (الإبل، والبقر، والماعز)، كما أنها تتميز بطبيعتها الجغرافيّة المتنوعة؛ حيث يوجد فيها العديد من المناطق الجبليّة والسهول، وتتأثر المدينة بالمناخ الدافئ على مدار العام؛ حيث يكون الطقس دافئاً خلال فصل الشتاء، كما أن درجات الحرارة خلال فصل الصيف معتدلة؛ وذلك لقربها من الساحل على بعد ستين كيلومتراً.

التاريخ

  • تعدّ الحضارة الفينيقيّة هي أولى الحضارات التي قطنت المدينة، وأنشأ شعبها مركزاً تجاريّة بالقرب من الساحليّة، والتي أثرت بشكل كبير في المناطق الموجودة بجوار هذه المدن، وخاصة مدينة خميس.
  • سيطرت الإمبراطوريّة الرومانيّة على المدينة بعدما تمكنت من هزم الفينيقيين خلال عام 42 ق.م، وعلى الرغم من ذلك لم تدم وجود هذه الحضارة في المدينة؛ بسبب سقوط سلطانهم من قبل الونداليين.
  • برزت أهميتها خلال العهد الإسلامي بعدما أسهم أحد أمراء صنهاجة بولوغين بن زيري في بنائها، واتخاذها عاصمة سياسيّة لأجزاء واسعة من بلاد المغرب العربي، وخلال هذه الفترة ازدهرت العديد من القطاعات الاقتصاديّة فيها، وخاصة الزراعة، والتجارة.
  • برزت أهميتها من خلال موقعها الاستراتيجي الذي تحتله في العهد العثماني؛ حيث إنّها تشرف على طريق يصل بين العاصمة الجزائر والعديد من مدن بايلك الغرب والمتمثلة بتلمسان، ووهران، ومستغانم.
  • بدأ خلال فترة الاستعمار الفرنسي للمدينة ظهور العديد من المظاهر والأعمال من أهالي المدينة التي يعبرون فيها عن رفضهم لهذا الاستعمار، ومن أبرز هذه المظاهر:
  • رفضوا تأدية الخدمة العسكريّة ضمن صفوف الجيش الفرنسي.
  • استمروا في تعلم اللغة العربيّة في المساجد، والجمعيات الدينيّة، والكتاتيب.
  • التفتوا إلى حركات سياسيّة ذات طابع فردي تدعو نحو التحرر، وتحرير البلاد؛ حيث برزت ما بعد الحرب العالميّة الأولى في ظل ظروف وُصِفت بالصعبة؛ باعتبارها واحدة من التوجهات التي تعبر عن آمالهم حول المستقبل السياسي في الجزائر، والمدينة.