مدينة وهران (بالإنجليزية: Oran) هي إحدى أكبر مدن الجزائر، إذ يبلغ التعداد السكاني للمدينة حوالي 645,984 نسمة، وهي مركز حضاري وذات تنوع ثقافي وبيولوجي، وتزخر بالمواقع التاريخية الرائعة التي أُنشِئت في عهد الامبراطورية الرومانية، وتحتوي على شبكات الطرق وسِكك الحديد العتيقة الصامدة، وتقع مدينة وهران على طول الخليج عند ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتوجد على ارتفاع 109م فوق مستوى سطح الأرض، ويوجد فيها ثاني أكبر ميناء في الجزائر بعد ميناء العاصمة الجزائر، إذ إن وهران تُعد مركز لصيد الأسماك في المنطقة الغربية للخليج، ويتم نقل النفط والميثان والهيدروكربونات بالبحر لدعم اقتصادها.[1][2][3]
تقع مدينة وهران في شمال غرب الجزائر، على خط طول (0.64-) وخط عرض (35.69)، في منتصف المسافة بين مدينة طنجة والمغرب والعاصمة الجزائر.[2][3]
يعود تأسيس مدينة وهران إلى القرن العاشر الميلادي على يد التجار الأندلسيين البربريين، الذين اتجهت أعمالهم إلى القرصنة مما أدى إلى تراجع ازدهار المنطقة، والسماح للقوات الاسبانية بالاستيلاء على المدينة في عام 1509م، وبقيت تحت ولايتهم إلى أن استولى عليها الأتراك في عام 1708م، ثم استعادتها اسبانيا مرة أُخرى في عام 1732م، وفي عام 1791م كانت وهران عاصمة مقاطعة للامبراطورية العثمانية بعد أن حاصرها حاكم منطقة ماسكارا.[4]
تطورت المدينة كقاعدة بحرية بعد أن استولت عليها القوات الفرنسية في عام 1831م، وفي نهاية القرن التاسع عشر تم ربط وهران بالعاصمة الداخلية من خلال الميناء والسكك الحديدية، وقد خرجت وهران من حُكم فرنسا وأصبحت في أيدي قوات الحلفاء في تشرين الثاني من عام 1942م، ثم قام الإرهابيون الفرنسيون المعروفون بمنظمة الجيش السري بالتعاون مع الجبهة الوطنية الجزائرية وهي جبهة التحرير الوطني بالإقدام على جرائم عنف ضد المدنيين مما أدى إلى النزاع المدني في وهران خلال فترة أواخر الخمسينيات، وكان سبباً في هِجرة أكبر عدد من السكان الأوروبيين الذين استوطنوا في مدن أفريقيا.[4]
يتصف الطقس في وهران صيفاً بالدفء والجفاف ويكون الصيف قصيراً، بينما يكون فصل الشتاء طويلاً، وبارداً، وعاصفاً، لكنه مستقراً معظم أيام السنة، وتتراوح درجات الحرارة على طول أيام السنة من 6 درجات مئوية إلى 30 درجة مئوية، ومن النادر جداً أن تهبط درجة الحرارة إلى أقل من 2 درجة مئوية، أو أن ترتفع إلى أكثر من 34 درجة مئوية، حيث إن أفضل وقت لزيارة وهران وممارسة الأنشطة الخاصة بالطقس الحار هو من أواخر شهر حزيران إلى بداية شهر أيلول.[5]
تتميز مدينة وهران بتعدُد وتنوع الأماكن فيها، فيُمكن للسائح التمتُع بالمناظر الطبيعية أو زيارة الأماكن التاريخية والدينة، أو الاطّلاع على ماضي المدينة وفِهمه عند زيارة المتحف، وفيما يلي بعض الأماكن والأمور التي يُمكن للسائح القيام بها: