-

مدينة أوسترافا

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مدينة أوسترافا

مدينة أوسترافا هي ثالث أكبر مدينة موجودة في دولة التشيك أو ما تُعرف أيضاً باسم الجمهورية التشيكية، كما أنها تعتبر عاصمةً لمحافظة مورافيا-سيليزيا، وهي واقعة على تقاطع نهر أودر مع كلٍ من نهري أوبافا وكذلك أوسترافيس، واشتُهرت هذه المينة وازدهرت بعد اكتشاف العديد من مناجم الفحم ذي الجودة العالية فيها، مما أهّلها لتكون واحدة من المدن الصناعية المهمة في الدولة، وهذا ما يفسّر تسميتها باسم القلب الحديدي لتشيكيا، وفي هذا المقال سنتحدث عن مدينة أوسترافا.

تاريخ مدينة أوسترافا

تأسست مدينة أوسترافا في عام 1267م، وذلك على طريق الكهرمان الذي يعتبر واحداً من أهم الطرق التجارية في ذلك الوقت، وفيما بعد وتحديداً عند بدايات القرن الثامن عشر كانت هذه المدينة قرية ريفية صغيرة بعدد سكان قليل لا يتجاوز الألف نسمة، وبقيت على هذا الحال حتى اكتُشفت فيها مناجم الفحم، وحينها توسعت من الناحيتين العمرانية والسكانية، مما أدى إلى ارتفاع جودة الحياة فيها، وشهد القرن العشرين توسعاً صناعياً ضخماً؛ وذلك بسبب كونها مصدراً مهماً من مصادر الحديد المستخدم في الصناعات العسكرية.

تعرضت المدينة للتدمير الهائل نتيجة القصف العنيف الذي واجهته خلال الحرب العالمية الثانية، وفيما بعد، وتحديداً عند إسقاط الحكم الشيوعي من البلاد عام 1989م تعرضت هذه المدينة للعديد من التغييرات، ومن أهمها: إيقاف العمل في مناجم الفحم، وكذلك إقفال أماكن تصنيع الحديد.

جغرافية مدينة أوسترافا

تقع هذه المدينة في أقصى شمال شرق تشيكيا، وتحديداً قرب الحدود مع دولتي بولندا وسلوفاكيا، وتبلغ مساحتها ما يقارب من 214كم²، أما بالنسبة لارتفاعها عن سطح البحر فيتراوح بين 200م-350م عن سطح البحر، وتبعد هذه المدينة عن براغ عاصمة جمهورية تشيك ما يقارب من 365كم، كما يفصلها عن مدينة برنو حوالي 170كم، وعن مدينة أولوموتس 95كم، ومسافة تصل إلى 456كم عن مدينة.

مناخ مدينة أوسترافا

تتميّز هذه المدينة بمناخها المعتدل الذي يظهر من خلال تمتعها بجو دافئ في فصل الصيف، وبارد وممطر ورطب في فصل الشتاء، أما بالنسبة لمعدل درجات الحرارة السنوية فتصل إلى حوالي 8.6 درجة مئوية، ويبلع المعدل السنوي لهطول الأمطار ما يقارب من 600مم.

السكان في مدينة أوسترافا

تتكوّن هذه المدينة من حوالي 23 حياً يعيش فيها السكان، وتبلغ معدل الكثافة السكانية في المدينة حوالي 1505 نسمة/كم²، وسكان هذه المدينة هم من التشيك، والسلوفاك، وكذلك البولنديون، والألمان، بالإضافة إلى اليهود الذين كانوا يشكلون التركيبة العرقية في هذه المدينة وذلك في الفترة الواقعة قبل الحرب العالمية الثانية، حيث تعرّض أغلبهم للهجر والقتل.

عندما تولى إدوارد بينيش الشيوعي حكم تشيكوسلوفاكيا أمر بإخراج الألمان من المدينة، وحينها أصبحت التركيبة العرقية للمدينة مكونة من التشيك، والسلوفاك، وكذلك البولنديين، ويتحدث أهل المدينة باللغة التشيكية بلهجة تختلف عن باقي مدن الجمهورية.