-

مدينة تنغير في المغرب

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مدينة تنغير في المغرب

تعد مدينة تنغير واحدة من أجمل المدن المغربية، وهي واحة ممتدة إلى حوالي ثلاثين كيلومتراً، وتوجد في الجنوب الشرقي للمملكة المغربية، متوسطة بين جبال الأطلس الكبير وجبال الأطلس الصغير، ويقدر ارتفاعها عن سطح البحر بحوالي 1288م، وأهم ما في المدينة وسبب شهرتها وجود مضائق فيها، والتي يرتادها السياح من كل حدب وصوب، بالإضافة إلى واحاتها الخضراء الجذابة الممتدة على الوادي.

تسمية مدينة تنغير

كانت مدينة تنغير المغربية في قديم الزمان تنعت باسم تودغت، نسبة إلى إحدى ساكنات الجبل التي كانت تأتي إلى الواحة بغية سقي أغنامها في الوادي حيث كانت تعرف هذه المنطقة باسم تودغا أو تودرت ومعناها الحياة، وهذا الوادي المسمى بتودغا هو واحة داخل صحراء صخرية مجدبة، وبعدها سميت بوايت أغيير أي الكتف، أما اسم تنغير فأصله عائد إلى جبل يسمى إيغير ويعني الكتف باللغة الأمازيغية لتصير تسميتها من تين إيغير إلى مدينة تنغير.

المناخ في مدينة تنغير

يتميز مناخ مدينة تنغير بالجفاف، لكنها تشهد بعض تساقط الأمطارعليها في فصلي الخريف والشتاء، كما تهب عليها العواصف في هذين الفصلين، أما بالنسبة لدرحات الحرارة فيها فتكون عادة ما دون الصفر في شهر كانون الأول، وتصل إلى أربعين درجة مئوية في شهر تموز.

جغرافية مدينة تنغير

تكونت مضائق تودغي في مدينة تنغير المغربية إثر بروز سلسلة جبال الأطلس مع تراجع البحر، بعد أن كانت المدينة مغطاة بمياه البحر في حقبة معينة من الزمن، الأمر الذي أدى إلى حدوث ترسبات مليئة بحفريات بحرية، ومع تشوه الطبقات الصخرية وتأثير الرياح توسع وادي تودغى ليشكل ما هي عليه الآن من واحة حالية ذات لون أحمر.

نشاطات مدينة تنغير

يمارس سكان مدينة تنغير العديد من النشاطات الزراعية والتجارية والسياحية، ومن أهم نشاطاتها ما يتمثل في امتلاكها أكبر منجم للفضة الخاصة في أفريقيا، ويوجد هذا المنجم في جبال المدينة، ويدعى باسم منجم إميضر، ورغم ذلك يعتاش السكان على المال المحول لهم من أقربائهم المهاجرين في دول أوروبا.

السياحة في مدينة تنغير

تعتبر مدينة تنغير من المدن الجاذبة للسياح، وخاصة في أيامنا هذه، حيث يأتيها الزوار من كل حدب وصوب قاصدين التمتع بطبيعتها الجميلة وثقافتها، وخاصة زيارة مضائق تودغى، وواحة تنغير المتميزة بنخيلها العالي، بالإضافة إلى بحيرة تدعى باسم بحيرة السمك المقدس، عدا القصبات والبيوت القديمة التي تشكل إرثاً ثقافياً وتاريخياً للمدينة.