مدينة فاروشا
مدينة فاروشا
منتجع في مدينة فاماغوستا يقع في جمهورية شمال قبرص التركية على البحر الأبيض المتوسط، ويسمى باللغة التركية منتجع ماراس، كان في ما مضى وجهةٌ سياحيةٌ يسارع إلى زيارته مشاهير العالم لقضاء عطلاتهم، بينما هُجر تماماً عام 1974 ميلادي، وذلك إثر الغزو التركي لقبرص، وعلى الرغم من إشكالية الغزو وتداعياته إلّا أنّ غياب الإنسان عن هذا المنتجع تسبب في استعادة الطبيعة مكانَها، حيث نمت العديد من النباتات مثل: شجرة الحب البرية، والخطمي، والجهنمية، بالإضافة إلى ظهور الحيوانات والطيور والسلاحف نتيجة تقلص العمران وفناء الإنسان.
الغزو التركي لقبرص
قبل الحديث عن الغزو التركي لقبرص، لا بدّ من التنويه إلى أنّ جزيرة قبرص هي منطقة نزاع بين اليونان وتركيا، فعندما دعمت القيادة العسكرية اليونانية الإنقلاب على نظام الحكم التركي في قبرص عام 1974 ميلادي، ردّ الأتراك بغزوٍ عسكري عنيفٍ في الجزء الشمالي من الجزيرة، حيث أنزلت تركيا جنودها هناك، ما أدى إلى سقوط الحكم العسكري اليوناني وإعلان استقلال جمهورية شمال قبرص التركية عام 1983 ميلادي، وأمّا منتجع فاروشا فقد توقف الزمن فيه بعد إعلانه منطقةً عازلة، حيث تمّ تسييجه من الجانب التركي بسياجٍ يمنع دخول أي شخصٍ باستثناء الجيش التركي أو موظفي الأمم المتحدة.
مدينة فاروشا بعد 40 عاماً من التسييج
بعد مرور 40 عاماً على انتكاس حال فاروشا من كونها منتجعاً إلى صيرورتها مدينة أشباحٍ معزولةٍ ومسيجة، فقد بدأت مباحثاتٌ جديةٌ ترعاها الأمم المتحدة منذ فبراير 2014 بما يبعثت الأمل من جديد في عودة الحياة إلى فاروشا، هذا بالإضافة إلى ما أعلنه الزعماء القبارصة اليونانيين والأتراك في بيانٍ مشتركٍ في مطار العاصمة نيقوسيا، والذي تضمن الآتي:
- هناك إعتباراتٌ جغرافية سياسيةٌ يجب أخذها على محمل الجد.
- قبرص حصانة لأمن الشرق الأوسط.
- اكتشاف الغاز الطبيعي في المياه القبرصية عاملٌ مهمٌ أيضاً.
محمية فاروشا
في عام 1968 ميلادي تمّ الإعلان عن محمية فاروشا كجزءٍ أساسي من التراث المعماري، فهناك ما يزيد عن 200 معلمٍ تاريخي ومعماري له أهميةٌ محليةٌ ووطنية، ومن هذه المعالم:
- الجزء القديم لمدينة لوفتش بمحاذاة الضفة اليمنى لنهر أوسم، والمميز في بيوت هذه المدينة هو خلوها من الدكاكين، بالإضافة إلى كونها تمثل الطراز المعماري القديم في عهد النهضة البلغارية بين عام 1850-1870.
- الجسر المسقوف حيث يمكن شراء مواد إعلامية وتذكارات منه، وهو موجود على الضفة اليسرى من النهر عهد النهضة البلغاري.
- متحف فاسيل ليفسكي التريخي.
- المجمع الإثنوغرافي.
- قلعة لوفتش القروسطية.
- كنيسة رفع السيدة مريم وكنيسة القديسة نيديليا.
- مدرسة يوسف الأول، حيث تمّ فيها تأليف أغنية (سر قدماً أيها الشعب المنتقض) والتي تعدّ رمزاً ثقافياً بلغارياً.