صناعة القماش طب 21 الشاملة

صناعة القماش طب 21 الشاملة

القماش

يتكوّن القماش من مَجموعةٍ من الخُيوط أو الألياف الطويلة والمَنسوجة معاً بشكلٍ متماسكٍ والتي تُكوّن شكلاً مُسطّحاً منتظماً، ويُمكن أن تكون تلك الخيوط أو الألياف مَصنوعةً من مُكوّناتٍ طبيعيّةٍ نباتيةٍ أو حيوانيةٍ، أو مكوّناتٍ صناعيّةٍ، وعادة ما تتمّ إضافة ملوّناتٍ ومواد كيميائيةٍ أخرى إلى النسيج قبل استخدامه كقماشٍ بصورته النهائية، وعادةً ما تدخل صناعة القماش مع صناعة الملابس والأثاث والمفروشات والخيم والمظلات وغيرها.

صناعة القماش

صناعة القِماش قديماً

تُعتبر صِناعة القماش إحدى أقدم الصناعات التي عرفتها البشرية، على الرّغم من أنها لا توجد أدلةٌ حقيقةٌ على وجود القماش في الأزمنة القديمة، فيُعتقد أنّ أقرب شكلٍ من القماش على الأرجح جاء على شكل جلود حيواناتٍ معالجةٍ، ولكن بسبب تكوينها والمصادر التي تتشكّل منها مثل البروتين الحيوانيّ فهي تميل إلى التفكّك مع مرور الوقت، ولذلك لا توجد أدلّةٌ مُستخرجةٌ من مواقع تنقيب الآثار على وجود قماشٍ قديمٍ، وأفضل المعلومات المتوفّرة لدينا حالياً عن تاريخ القماش تأتي من الأدوات المُكتشفة والمستخدمة في عمل القماش؛ ففي عام 1988ميلادي تمّ العثور على إبرٍ للخياطة مصنوعةٍ من العظام وذلك بالقرب من روسيا، وتعود هذه الإبر إلى حوالي 18.000 سنة قبل الميلاد، وكانت على الأرجح تُستخدم لخياطة جلود الحيوانات معاً لتَشكيل القماش الخام.

صناعة القماش حديثاً

تُصنّف المواد الخام التي يصنع منها القماش إلى مواد نباتيّة ومواد حيوانيّة ومواد صناعية، ومن أكثر تلك المواد شيوعاً:

خطوات صناعة القماش

هناك ثلاث خطوات أساسية لازمة لإنتاج النسيج بغض النظر عن نوع المادة التي يصنع منها:

بخطوة إضافية اختياريّة يُمكن أن يُعالج القماش مرة أخيرة قبل استخدامه بهدف حماية اللون المضاف؛ فالملابس المصبوغة عادةً ما تفقد ألوانها مع الوقت أو مع التعرّض للماء والعوامل الأخرى؛ هذه الإضافات هي بمَثابة درعٍ واقٍ لصناعة النسيج، وهي طبقة فوق اللون لا تؤثّر عليه بل على العكس فهي تُضفي ما يُشبه إشراقةً بصريّةً تعكس الضوء عن القماش، ممّا يجعل الألوان تبدو أكثر إشراقاً ورونقاً، وبالتالي تجعله يحافظ على مظهره الجديد لمدة أطول.