استطاع الإنسان بفضل العقل الذي وهبه الله تعالى أن يسخِّر كل ما في الحياة لخدمة وتسهيل حياته، فاستخدم عقله لاختراع الآلات والأدوات التي لم يكن من المتوقع الوصول إليها، وها هو العالم الآن قرية صغيرةً بفضل ثورة الاتصالات، كما أنَّ ما كان يعانيه الإنسان القديم من تفشي الأمراض وعدم وجود العلاج لها أصبحت من الماضي، وكلّما ظهر مرضٌ جديد بحث عن كل ما يمكن لعلاجه والوقاية منه فعلى سبيل المثال لا الحصر كانت الإنفلونزا تأتي على حياة الكثير ممن يصاب بها قديماً ولكنها الآن عبارةٌ عن مرضٍ بسيط يمكن علاجه والشفاء منه.
يعتبر المجال الطبي هو أكثر المجالات التي عكف العلماء على تطويره، وذلك لأنه يؤثر بشكلٍ مباشرٍ في حياة الإنسان ويهدد بقاءه على الأرض، فلجأ للبحث عن الوسائل التي تحمي الكائنات الحية من الانقراض وخاصةً في حالة عدم إمكانية التزاوج والتكاثر فلجأ إلى ما يعرف حالياً بالاستنساخ، والكثير من الناس لا يعلمون ما هو الاستنساخ وما هي فوائده وأهدافه وكيف يتم؟؟
الاستنساخ لغةً من النسخ، ويعني النقل مثل أن يتم نقل المعلومات من كتابٍ إلى كتابٍ آخر، وهنا يأتي معنى الاستنساخ أي الحصول على النسخةٍ غير الأصلية من أي شيءٍ، بحيث تكون هذه النسخة الجديدة طبق الأصل عن النسخة الأصلية وتحمل كافة المواصفات.
يعتمد مبدأ الاستنساخ على المادة الوراثية (DNA) التي تحمل جميع الصفات المطبوعة على الكائن الحي، وتُنقل إلى الأجيال اللاحقة من خلال عملية التزاوج التي تتم بين الذكر والأنثى منها.