-

مفهوم توازن النظام البيئي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مفهوم توازن النظام البيئيّ

يطلق مصطلح التوازن البيئيّ على الحالة التي تبقى فيها مكوّنات وعناصر الطبيعة على الحالة التي خلقها الخالق سبحانه وتعالى عليها، خلافاً لما يحدث في وقتنا الحالي من اختلال في النسب الطبيعية المكونة لهذه العناصر في الطبيعية، نتيجةً لتدخّل الإنسان الدائم في كلّ ما يتعلّق بالبيئة، خصوصاً عند بدء الثورة الصناعية التي أدت إلى ظهور مشاكل بيئة عديدة مثل: التصحر وانجراف التربة والاحتباس الحراري والجفاف.[1]

مكوّنات التوازن النظام البيئيّ

من المعروف بأنّ العلاقة تكامليّة بين جميع العناصر البيئيّة المكونة لهذه المعمورة، حيث تشمل هذه العناصر أشعة الشمس، والنباتات بأشكالها وألوانها وأنواعها المتعددة، والحيوانات بأنواعها، والإنسان، بالإضافة إلى بعض مكونات الغلاف الجوي، وللحفاظ على التوازن البيئيّ لا بدّ من استمرار حدوث الدورات الحياتية الطبيعية لمختلف العناصر البيئيّة بشكلٍ طبيعي، وللمحافظة على توازن النظام البيئيّ يجب المحافظة على العلاقة الطبيعيّة بين مكوّنات وعناصر النظام البيئيّ من خلال التفاعل المنظّم لكلّ من هذه العناصر.[2]

أسباب اختلال توازن النظام البيئيّ

أسباب اختلال التوازن البيئيّ تتعدد ولعل أحد هذه الأسباب حدوث تغير في الظروف الطبيعية المحيطة بمكونات وعناصر البيئة ومن الأمثلة على ذلك:[3]

  • حدوث مشكلة الجفاف، التي تسبّب تدمير الغطاء النباتيّ وما يتبع ذلك من آثار سلبيّة تضرّ بكلّ من الحيوانات والكائنات الحيّة الأخرى بالإضافة إلى الإنسان، ويعتبر القضاء على بعض الكائنات الحيّة بفعل البشر أحد الأسباب المؤدّية إلى حدوث اختلال في التوازن والنظام البيئيّ.
  • التدخل البشري الذي حدث في الولايات المتحدة الأمريكية عندما اشتكى الفلاحون من الطيور المختلفة بسبب تأثيرها على المحاصيل الزرعية وقيام بعض أنواع الطيور بالانقضاض على النباتات المختلفة وبالتالي التقليل من المحاصيل المتوقعة، فما كان من السلطات إلا أن استجابت لطلب الفلاحين فقامت بإعدام ما يقارب مئة وخمسة وعشرين ألفاً من أنواع الطيور المختلفة خلال عام ونصف فقط، فكانت النتيجة انتشار كبير للفئران والقوارض والحشرات والديدان المختلفة ما أدى إلى حدوث خسائر في المزروعات أكثر بكثير من الخسائر الناجمة عن الطيور، وقد أدى ذلك إلى حدوث خلل كبير في النظام البيئيّ وأثر سلباً على الحياة ككل.
  • استخدام المبيدات الحشرية الكيميائية المختلفة في بعض دول العالم بهدف القضاء على دودة القطن، أدى ذلك إلى انتشار العديد من الآفات لعل من أهمها العنكبوت الأحمر؛ لأنّ المبيدات قضت على الأعداء الطبيعيين لهذه الآفة.
  • ظهور مرض الربو، فوفقاً لتقرير منظمة العالمية للحساسية فإنّ هناك ما يقارب 300 مليون شخص حول العالم مصابون بهذا المرض وحوالي 50% من هؤلاء الأشخاص يعيشون في الدول النامية.

المراجع

  1. ↑ "The balance in environment ", kaheel7.com, Retrieved 13/7/2018. Edited.
  2. ↑ Andrea Becker (23/4/2018), "Four Basic Components of an Ecosystem"، sciencing.com, Retrieved 13/7/2018. Edited.
  3. ↑ "What is an Ecological Imbalance? - Definition & Explanation", study.com, Retrieved 13/7/2018. Edited.