-

مفهوم الحرب الإلكترونية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مفهوم الحرب الإلكترونية

يُشير مصطلح الحرب الإلكترونيّة والذي يطلق عليه بالإنجليزية (Cyber warfare) إلى استخدام جُملة من الممارسات والإجراءات التي تسعى لإلحاق الخلل والعطل بالأنظمة والوسائل الإلكترونية الخاصة بالعدو، بالإضافة إلى تحقيق الحماية للذَّات من الاستطلاع الإلكتروني المعادي ومقاومته، وتحقيق الاستقرار للنُّظم الإلكترونيّة الصديقة، ويعتبر استخدام الطاقة الكهرومغناطيسيّة في نطاق الحرب الإلكترونيّة ضرورياً؛ وذلك لغايات تعطيل حركة العدو، ومنعها من استغلال المجال الكهرومغناطيسي الصديق.[1]

إن الحرب الإلكترونيّة تتّخذ من شبكة الإنترنت حلبَة صراع لها، وتأتي الهجمات التي تُشّن فيها بسبب دوافع سياسيّة، وتُوجَّه الضربات الإلكترونيّة على مواقع الإنترنت الرسميّة للعدو، وكل ما يتعلق بشبكاته وخدماته الأساسيّة، وتكون الضربات بقرصنة وتعطيل المواقع، وسرقة البيانات السريّة وتخريبها، واختراق الأنظمة الماليّة.[2]

أنواع الحرب الإلكترونيّة

تُقسم الحرب الإلكترونيّة إلى نوعين رئيسييّن، وفقاً للهدف الذي تقصده الحملة الحربية الإلكترونيّة، وهما:[3]

  • حرب الإشعاع: (Radiation Warfar)، ويرمز لها اختصاراً بـ (WR)، وتعتبر هذه الحرب ركناً أساسياً في الحرب الإلكترونيّة، إذ يعدّ استخدام الأشعّة الكهرومغناطيسيّة جزءاً مهماً في تخفيض مستويات الجودة، التي تتمتع بها المعلومات والبيانات المعادية، ويتم تدميرها بالاعتماد على البحث الإشعاعيّ.
  • حرب البيانات: (Data Warfare)، ويرمز لها اختصاراً بـDW، ويقتصر هذا النوع على استغلال البيانات دون إلحاق الدمار بها، وتنتهي فور توقّف تبادل البيانات بين طرفي الاتصال.

ويشار إلى أن حرب الإشعاع أكثر دقةً وكفاءةً من حرب البيانات، بالرغم من احتواء كلا الحربين على بيانات، إلا أنّ ما يميّزها قدرتها على فرض السيطرة على المعلومات والبيانات والتحكّم بها وتحليلها، مما يجعل القرار الأساسي بيد الصديق وليس العدو، وتُشنُّ الحرب الإشعاعيّة غالباً بالفيروسات، أو التشويش.[4]

أساليب الحرب الإلكترونيّة

ومن اساليب الحرب الإلكترونيّة تتلخص بما يلي:[5]

  • الإجراءات الإلكترونيّة المضادّة: ويُطلق عليها بالإنجليزية (Electronic Counter Measures)، وتُختصر بـECM، ويتمثّل هذا الشكل باتخاذ إجراءات تعيق الأعمال الإلكترونيّة للعدو بكافة أشكالها، وضرب الأنظمة والوسائل والمعدات الإلكترونيّة الخاصة بالعدو وتدميرها.
  • أعمال الاستطلاع الإلكتروني: ويُطلق عليها بالإنجليزية (Electronic Reconnaissance)، وتُعرف أيضاً بعمليات المُسانَدة الإلكترونيّة، وهي تكشف "تكتيكات" العدو التي ينوي القيام بها، ويُعتبر دورها في غاية الأهمية؛ لأنها تطَّلع على إمكانيات العدو وأهدافه، ويمكن اتباع هذه الأعمال بحالتي السلم والحرب.
  • الأعمال الإلكترونيّة المضادّة لإجراءات الحرب الإلكترونيّة المعادية: ويُطلق عليها بالإنجليزية (Electronic Counter Counter Measures)، ويشار إليها اختصاراً بـECCM, وهو استخدام عدد من الإجراءات الإلكترونيّة لمقاومة الاستطلاع الإلكتروني المعادي والتصدِّي له، من خلال تنفيذ أعلى درجات التأمين الإلكتروني في النظم والوسائل الإلكترونية، ومن أهم الإجراءات في هذا الأسلوب وقاية النظم، والمراقبة الإلكترونيّة للإشعاعات الكهرومغناطيسيّة الصديقة.

المراجع

  1. ↑ "دور الحرب الإلكترونية في الصراع العربي الإسرائيلي"، www.scholar.najah.edu، اطّلع عليه بتاريخ 6/7/2018. بتصرّف.
  2. ↑ "امغتص في الحروب الإلكترونية الإدراكات اللازمة لتطوير الجيل الجديد."، www.airpower.au.af.mil، اطّلع عليه بتاريخ 6/7/2018. بتصرّف.
  3. ↑ "اسرائيل والحرب الالكترونية"، www.dohainstitute.org، اطّلع عليه بتاريخ 6/7/2018. بتصرّف.
  4. ↑ "تكييف استخدام الحرب الالكترونية في النزاعات المسلحة وفقا للقانون الدولي الانساني"، www.researchgate.net، اطّلع عليه بتاريخ 6/7/2018. بتصرّف.
  5. ↑ "أساليب الحرب النفسية"، www.library.iugaza.edu.ps، اطّلع عليه بتاريخ 6/7/2018. بتصرّف.