-

مفهوم الصوم لغة واصطلاحاً

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تعريف الصوم لغة واصطلاحاً

عبادة الصوم عبادة قديمة ومعروفة بين الأمم، وأتباع الديانات، على الرغم من وجود العديد من الفروقات الواضحة في ممارستهم لها، والصوم في تعريفه اللغوي يدلّ على الإمساك، والامتناع، أمّا في تعريفه الاصطلاحي وفقاً لما جاءت به الشريعة الإسلامية فهو: الامتناع، والإمساك عن شهوتي الأكل، والجنس، وكلّ ما يتصل بهما، إرضاء لله تعالى، وضبطاً للنفس، حيث يكون ذلك في الفترة ما بين آذاني: الفجر، والمغرب، ويؤدّي المسلمون جميعاً هذه العبادة العظيمة، عدا بعض الحالات التي منعها الشارع الحكيم من ذلك؛ لظروف مؤقتة، وطارئة.

أهمية الصوم

الغاية الأولى من شرع عبادة الصوم في الإسلام هي تزكية النفس، وتطهيرها، والسموّ بها سعياً لنيل الأجر، والمكانة الرفيعة من الله تعالى، فالصائم المخلص في صيامه، الذي لم يراءِ، والذي التزم بآداب الصوم كاملة هو الأعظم أجراً ومنزلة، خاصّة أن الله تعالى قد ضاعف الأجور، وهو الكريم، المعطي جلَّ في علاه إلى جانب ذلك، فإنّ الصوم يزيد من تلاحم الناس مع بعضهم البعض، ويجعل الغنيّ يشعر بشعور الفقراء، ممّا ينعكس بشكل إيجابيّ على أبناء المجتمع كافّة.

صوم رمضان في الإسلام

يعتبر صوم رمضان فرضاً على كلّ مسلم ومسلمة، عدا من استثنتهم الشريعة لأسباب معيّنة، وشهر رمضان المبارك هو الشهر التاسع من العام الهجري، وهو شهر خير، وبركة، فكل العبادات، وأعمال الخير فيه مضاعفة أجورها، ومن هنا فإنّ المسلمين ينتظرون هذا الشهر بفارغ الصبر، ويحرصون فيه على بذل الجهد؛ طمعاً في رضوان الله تعالى.

صوم النوافل في الإسلام

حثَّت الشريعة الإسلامية على الصوم في غير شهر رمضان، غير أنّها لم تجعل هذا الصوم فرضاً، حيث يعرف هذا الصوم بصوم النوافل، أو بصوم التطوّع، وهو يقسم إلى قسمين: الصوم في أيّ وقت عدا تلك التي نهى الله تعالى عن الصوم فيها، والصوم في الأيام المباركة التي اصطفاها الله تعالى، وأعلى من مكانتها، ولعلَّ أبرز هذه الأيام: الاثنين، والخميس من كلّ أسبوع، وثلاثة أيام من كل شهر، والعاشر من محرّم أو ما يعرف بعاشوراء، وستة أيام من شهر شوال بعد رمضان، ويوم عرفة.

آداب الصوم

أساس الصوم هو امتناع الإنسان عن الأكل، والشرب، والجنس، غير أنّ هناك العديد من الآداب التي ينبغي عليه أن يتأدب بها أثناء صومه بشكل خاص، ولعلَّ أبرزها تحرِّي عدم إيذاء الآخرين بأيّ نوع من أنواع الأذى، والابتعاد عن الأقوال، والأفعال الفاحشة، إلى جانب معاملة الآخرين باللين، والرفق، والإكثار من أعمال الخير أثناء الصوم: كالإكثار من الصلاة، ومن زيارة الأقارب، والضعفاء، ومن الصدقات، ومن كافة الأعمال الفاضلة الأخرى.