مفهوم الدمج في التربية الخاصة
مفهوم التربية الخاصة
تُعرف التربية الخاصة بأنّها مجموعة من النشاطات والبرامج التربوية التي تختص بتقديم الرّعاية والعناية الخاصة لفئة معينة من الأشخاص غير الطبيعييّن، ويكون الهدف من هذه البرامج تحفيز القدرات العقلية والجسدية التي يمتلكونها لأكبر حد ممكن، ومساعدتهم على تحقيق ذاتهم وتكيفهم مع البيئة المحيطة بهم على أكمل وجه كما تُعنى برامج التربية الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة اهتماماً خاصاً، إذ تبدأ بتعليمهم ضمن برامج التعليم الخاصة المراعية لظروف العجز، ويخضع لهذه البرامج الأفراد غير القادرين على الانخراط في برامج التعليم العادية، كما يُمكن تعريف التربية الخاصة بأنها الخدمات التي تسعى إلى تنظيم حياة الأفراد غير العاديين ومحاولة أقلمتها مع الظروف المناسبة حتى يكون إنساناً ينمو نمواً سليماً.[1]
مفهوم الدمج في التربية الخاصّة
يعرف الدمج بأنّه "التكامل الاجتماعي والدراسي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصّة والأطفال الطبيعيين في الصفوف الدراسيّة العاديّة، ولو لمدة زمنيّة معيّنة من اليوم الدراسي، وبمعنى أبسط أي دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصّة في المدارس العادية وفي الصفوف العادية مع أقرانهم العاديين، مع ضرورة حصولهم على خدمات التربية الخاصّة.[2]
أنواع الدمج في التربية الخاصّة
لا يمكن دمج الطلاب بطريقة عشوائية لذلك يوجد أنواع من الدمج لذوي الاحتياجات الخاصة:[3]
- الصفوف الخاصّة في المدارس العاديّة: ويشتمل هذا النوع من الدمج على توفير صفوف خاصّة للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصّة بداخل بناء المدرسة أو المؤسسة التعليميّة، حيث تلتقي هذه الفئة مع بعضها البعض في هذه الصفوف ويتلقون التعليم المناسب لهم على يد معلم متخصص في التربية الخاصّة ، وتسمى هذه الصفوف صفوف المصادر، مع ضرورة انتقال الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصّة لبعض الوقت إلى الصفوف العادية الملائمة لأعمارهم أو معدلات ذكائهم لتلقي جزء من التعليم الأكاديمي فيها، وبهدف إتاحة الفرصة لهم على التفاعل مع أقرانهم من الأطفال العاديين في المدرسة نفسها.
- الدمج الأكاديمي: ويقصد به التحاق الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصّة مع أقرانهم من الأطفال العاديين في صف واحد طوال اليوم الدراسي، وذلك بهدف إتاحة الفرصة للأطفال ذوي صعوبات التعلم على تلقي مختلف البرامج التعليمية بالاشتراك مع أقرانهم العاديين، ولتحقيق ذلك يتوجب على المدرسة توفير مختلف العوامل المساعدة في إنجاح هذا الدمج، والتي تتمثل في قبول الطلاب العاديين للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصّة، ووجود معلم التربية الخاصّة بجانب معلم الصف العادي بهدف تسهيل توصيل المعلومة لذوي الاحتياجات الخاصّة.
- الدمج الاجتماعي: يعرف أيضاً باسم الدمج الوظيفي، ويقصد به دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصّة مع غيرهم من أفراد المجتمع العاديين في المجتمع والمحيط البيئي الذي يعيشون فيه، بالإضافة إلى دمجهم في النشاطات والفعاليّات المجتمعيّة المتنوّعة، وذلك بهدف إتاحة الفرصة لذوي الاحتياجات الخاصّة بممارسة حياتهم الاجتماعيّة والتفاعل بشكل سليم مع من حولهم.
الشروط الواجب مراعاتها عند التخطيط للدمج
من شروط الدمج لذوي الاحتياجات الخاصة:[4]
- تحضير الأطفال العاديين وتهيئتهم نفسيّاً لتقبل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصّة والتفاعل معهم بشكل طبيعي.
- تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصّة نفسيّاً وتربويّاً.
- تأهيل معلمي الصفوف الخاصّة وتدريبهم جيّداً للعمل مع كافة الحالات الخاصّة التي قد تستقبلها المدرسة.
- الاختيار الدقيق لذوي الاحتياجات الخاصّة الذين سيدمجون في المدارس العاديّة، بعد دراسة شاملة لقدراتهم المختلفة.
- إعداد صفوف التربية الخاصّة وصفوف المصادر بكافة احتياجاتها ولوازمها.
- تهيئة أولياء أمور الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصّة، وتوفير كافة مستلزمات الدعم النفسي والتعليمي لهم لدعم أطفالهم ومساندتهم خلال عمليّة الدمج.
- تهيئة مرافق المدرسة المختلفة لاستقبال الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصّة، بالأخص أصحاب الإعاقات الحركية.
المراجع
- ↑ الأستاذ: عبد االله الوابلي ( 14/07/1417هـ)، "المفاهيم الأساسية للتربية الخاصة"، www.dr-khalidh2.com، اطّلع عليه بتاريخ 14/6/2018. بتصرّف.
- ↑ "5 Definition of Integration and Inclusion", www.icevi-europe.org, Retrieved 24-07-2018. Edited.
- ↑ "what are the different types of special education classrooms?", .weknowstuff.us.com,04-05-2016، Retrieved 28-06-2018. Edited.
- ↑ "مقرر مقدمة في التربية الخاصة"، www.ju.edu.sa، اطّلع عليه بتاريخ 14/6/2018. بتصرّف.