-

مفهوم فقه الصيام

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مفهوم فقه الصّيام

الصِّيام في اللغة يعني الإمساك، بينما في الاصطلاح يعني: التعبُّد لله تعالى ويكون ذلك بالإمساك والامتناع عن الطَّعام والشَّراب وسائر أنواع المفطرات، منذ طلوع الفجر وحتى غروب الشَّمس.

أقسام الصّيام

قُسِّم الصّوم باعتبار أنَّه مأمورٌ به، أو منهيٌ عنه إلى قسمين اثنين هما:

الصّوم المأمور به شرعاً

ويندرج تحت هذا النَّوع من الصيام قسمان هما:

  • الصَّوم الواجب: وله أيضاً نوعان، النَّوع الأول واجبٌ بأصل الشّرع، أي بغير سبب من المكلَّف وهو صيام شهر رمضان، والنَّوع الثَّاني هو الصِّيام بسبب من المكلَّف هو صوم الكفّارت والقضاء، وصوم النّذر.
  • الصّوم المستحب: وله قسمان القسم الأول صوم التَّطوّع المطلق، وهو الصّوم غير المقيّد بزمن معيّن، فيمكن أداؤه بأيّ وقت عدا الأوقات المنهي عنها، والقسم الثاني صوم التطّوع المقيّد المشروط بزمن معيّن، ومن الأمثلة على هذا النَّوع صيام عرفة، والسِّت من شوال، ويوما تاسوعاء وعاشوراء، وصوم الإثنين والخميس.

الصّوم المنهي عنه شرعاً

ويقسم إلى قسمين هما:

  • صومٌ مكروه: مثل صوم الحاج يوم عرفة، وصوم الوِصال.
  • صومٌ محرَّم: مثل صوم يوم الشَّك، وصوم يوميّ العيدين.

الحكمة من تشريع الصِّيام

شرع الله فريضة الصّيام على عباده رحمةً بهم، وحمايةً لهم، فالصّوم له حكمٌ كثيرةٌ وعظيمةٌ، وهذه هي بعض الفوائد التي يدركها عقل المسلم عند أدائه فريضة الصّيام على وجهها المشروع:

  • في الصّوم قهرٌ للشَّيطان.
  • تربية النَّفس على قوة التَّحمل والإرادة.
  • تطهير البدن من الأخلاط الرديئة، وإكسابه الصّحة والقوّة.
  • الصّوم وسيلة لتحقيق تقوى الله سبحانه وتعالى.

فضائل الصِّيام

للصِّيام فضائل كثيرة، وهذه الفضائل شهدت بها نصوص القرآن الكريم والسُّنة النبويَّة، ومن هذه الفضائل:

  • الصَّوم حصنٌ من النَّار.
  • فيه تكفيرٌ للذنوب والخطايا.
  • الإكثار من الصِّيام من أسباب دخول الجنَّة.
  • تجتمع في فريضة الصَّوم أنواع الصَّبر الثَّلاثة.
  • رائحة فم الصَّائم أطيب من ريح المسك عند الله.
  • وعد الله تعالى الصَّائم بالمغفرة والأجر العظيم.
  • ثواب الصّيام مطلق وغير مقيّد، إذ يُعطى الصّائم أجره من غير حساب.