مفهوم اللغة
مفهوم اللغة
شكّلت قضية اللغة مفصلاً مهماً على مدى عصور، فهي ظاهرة تاريخيّة تهم كل العلماء والباحثين، وذلك لأنّها أداة، والأداة أساس تمام العمل، وقد اجتهد كثير من اللغويين للحصول على تعريفٍ جامع مانع يصف اللغة، ويلم جوانبها المتناثرة في أذهان العلماء والباحثين.
ماهية اللغة
اجتمع العلماء على اعتماد تعريف ابن جني للغة، حين قال: "فإنها أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم". وأكّد أنّ اللغة في أصلها منظومة صوتية متكاملة، تخرج من جهازٍ هو بديعٌ إلهي، وهذه المنظومة تعبر عن حاجات وأغراض، وهذه وظيفة اللغة الأساسيّة، وهي أيضاً بصمة خاصة لقوم بعينهم، تختلف عن اللغات الأخرى، وكلّ لغة لها أسس ودعائم خاصة بها تقوم عليها وهي: المستوى الصوتي، والمستوى النحوي، والمستوى الصرفيّ، والمستوى الدلاليّ، ولغتنا العربيّة معجزة الله الباقية إلى قيام الساعة، وموضع التنافس للدراسات المختلفة، للإلمام بجوانبها.
الاتصال في اللغة بين الهدف والغريزة
اختلف اللغويون على اعتبار الاتصال في اللغة هدفاً يتحرّاه المرء للوصول إلى أهدافه من خلال الأبجديّات المختلفة، أو هو غريزة مكتسبة موهوبة للإنسان رب العالمين، ومنهم من حاول إثبات أنها وسيلة تفاعل، أي أنّ اللغة في مرتبة أعلى من الاتصال، والتفاعل هنا مندرج تحت الأهداف الخاصة من اللغة، وقد غاب مفهوم اللغة بمعنى الاتصال عند بعض العلماء، أمثال تشومسكي، ولكنهم استدركوا هذه النقطة في تعاريف جديدة، أو في نظريات مستحدثة.
أركان الاتصال اللغوي
وللاتصال أركان يقوم عليها هي:
- مرسل
- مستقبل
- رسالة
- أداة لإيصال الرسالة.
مهارات الاتصال اللغوي
- القراءة
- الكتابة
- الكلام
- الاستماع
مميزات اللغة
ومن مميّزات اللغة احتواؤها على الثنائيات مثل: ثائية الصوت والدلالة، وثنائية اللفظ والمعنى وثنائية الاجتماعي والثابت، إذ إنّ اللغة تجمع بين الفرضيات الاجتماعية، والثبات في الوقت ذاته.
وظائف اللغة الأساسية
وهنالك وظائف أساسية للغة، ووجدت من أجلها، ونقص أحدها ينفي اللغة ويلغيها وهي:
- طلب الأشياء، وسد الحاجة.
- توجيه الآخرين، وتنظيم السلوك لديهم.
- الاتصال والتفاعل مع الآخرين، وهو ما يعرف بـ "أنا وأنت".
- التعبير عن المشاعر والأحاسيس والدواخل، وهو ما يعرف بـ "إني قادم".
- البحث عن الظواهر، والشغف للتعلم منها، وهو ما يعرف بـ"أخبرني عن السبب".
- التعبير عن التخيلات، والأفكار البعيدة عن الواقع، وهذا معروف بـ" دعنا نتظاهر أو ندّعي".
- التعرف على شخصية الجماعة، ومعرفة اتجاه سلوكياتها، وهذا ما يعرف بـ"كيف حالك".
- بيان وتوضيح الأفكار، والقدرة على توصيلها للآخرين، وهو ما يعرف بـ"لدي شيء أريد إبلاغك به".