-

مفهوم الحياة الزوجية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مفهوم الحياة الزوجية

في الآونة الأخيرة أصبحنا نشهد عزوف كثير من الشباب عن الزواج؛ بسبب خوفهم من فشله وعدم إلمامهم ومعرفتهم بالمفاهيم الصحيحة للزواج، وتصوير البعض أنّه علاقة مملّة محكوم عليها بالفشل، لا تستمرّ السعادة فيها سوى أشهر قليلة، ثم يبدأ كلا الطرفين بوضع اللوم على الآخر في أنه خُدع واختار الشخص الخطأ وتبدأ معاناة طويلة لا نهاية لها، لذلكَ يجب عليهم معرفة المعنى الحقيقي للعلاقة الزوجيّة، وما فيها من واجبات ومسؤوليّات وتضحيات، للوصول للغاية المنشودة التي وصفها الله في كتابه الكريم بالمودّة والرحمة.[1]

شروط نجاح الحياة الزوجية

العلاقة الزوجيّة عبارة عن شركة ضخمة يؤسّسها رجل وامرأة ولن تنجح وتستمرّ إلا من خلال توفّر الشروط التالية فيها:[2]

  • القبول: هو الارتياح المبدئي للطرف الآخر، وتصديقه والرضا عنه، وتقبّله، وتقبّل شكله، وإيجابيّاته، وسلبياته، وأحلامه، وطموحاته، وكلّ ما يتعلق به بصورة أوليّة.
  • التفاهم: هو الاتفاق على حياة زوجية تقلّ فيها الاختلافات، ويمكن السيطرة عليها في حالة حدوثها من كلا الطرفين.
  • الحب: يجب أن يشعر كلا الطرفين بمشاعر جميلة تجاه بعضهما البعض، وغالباً تتولد هذه المشاعر عن القبول والتفاهم بين الطرفين.
  • الاحترام: هو التلطف والتأدّب مع الطرف الآخر، والتنازل له في أمور معيّنة، وتقديره ومحاولة إرضائه بأيّ شكل من الأشكال.
  • الأمان والاستقرار: فالشعور بالأمان يجعل الطرف الآخر تلقائياً يسّلم نفسه وأحاسيسه، وكلّ ما يتعلق به، للطرف الآخر دون خوف أو تردّد.
  • الاستقلالية: هي فكرة تأسيس حياة زوجية مقتصرة على الطرفين فقط، رجل وامرأة، لديهم كامل الحرية والخصوصية في تدبّر أمورهم، والعيش بحرية أينما يريدان، وفي أيّ مكان أو الوقت الذي يقرّرانه.
  • الثقة: لن تنجح أي حياة زوجية فيها نوع من أنواع الشكوك وقلّة الاطمئنان والخوف من مشاعر وتصرفات الطرف الآخر، فالثقة هي من تجعلك تهنأ وتعيش حياتك، وأنت مطمئن بأن الشخص الذي معك يشعر بنفس ما تشعر به من حبّ وودّ واحترام، ويعطي هذه المشاعر لكَ أنت فقط.
  • تحمل المسؤولية: فعلى كلا الشريكين تحمل أعباء الحياة وصعوبتها معاً، والمساعدة في الالتزامات الاجتماعية والماديّة، وتربية الأبناء والتخفيف عن بعضهم البعض لتحقيق التوازن في هذه الحياة.
  • التضحية: أي أن تٌفني عمرك في سعادتك وشريكك، وحرصك على راحته وهنائه.
  • الاهتمام: من خلال السؤال عن بعضهم في حال انشغالهم، والاطمئنان المستمرّ في حال غيابهم، والوقوف بجانب بعضهم عند المرض، وتقديم المدح الصادق لبعضهم، وإظهار الاستحسان والتقدير لبعضهم البعض، فهذا من شأنه أن ينعش روح العلاقة ويجدّدها.
  • تقديم الدعم والمساندة: إنّ التخفيف عن الشريك والوقوف معه في أزماته، ومشكلاته، وأثناء تعرّضه للحزن والفشل كلّ ذلكَ يعمّق الحب بين الشريكين.
  • الصداقة: تعزّز من خلال الجلوس سوياً، والتحدث براحة وعفويّة، والذهاب لأماكن للتنزّه والترفيه، واستعادة الذكريات التي تجمعهما، وكثرة الضحك والمزاح مع بعضهما.
  • الإصغاء الجيد للطرف الآخر: فيجب عليهم سماع بعضهما، والمناقشة بمرونة وهدوء، ومحاولة فهم كلّ منهما للآخر بعيداً عن العصبية والصراخ.

وقائع الحياة الزوجية

من وقائع الحياة الزوجية:[3]

المشاكل

كل يوم تقريبا، نسمع الناس يشكون من شريك حياتهم. نادرًا ما نسمع قصصًا عن زواج سعيد. غالباً ما يستنتج الشباب الذين يقرؤون روايات رومانسية ويرون الأفلام الرومانسية أن الزواج هو سرير من الورود. لسوء الحظ، الزواج ليس حلما كما يعتقد المرء. فالزواج والمشاكل متشابكتان ويتعين على الناس أن يتذكروا أنه عندما يتزوجون ، سيكون عليهم مواجهة مشاكل ومسؤوليات لم يتوقعوها من قبل أو لم يختبروها حتى الآن.

غالبا ما يعتقد الناس أنه من واجب الزواج وأن الزواج هو حدث مهم جدا في حياتهم. ومع ذلك ، من أجل ضمان الزواج الناجح ، يجب على الزوجين تنسيق حياتهما من خلال تقليل أي اختلافات بينهما. دفعت المشاكل الزوجية ساخرًا إلى القول بأنه لا يمكن أن يكون هناك حياة زوجية مسالمة إلا إذا كان الزواج بين زوجة عمياء وزوجًا صماء ، لأن الزوجة العمياء لا تستطيع رؤية أخطاء الزوج والزوج الأصم لا يستطيع أن يسمع من زوجته.

'تقاسم الثقة

أحد الأسباب الرئيسية للمشاكل الزوجية هو الشك وعدم الثقة. الزواج نعمة لكن العديد من الناس يجعلونه لعنة بسبب عدم الفهم. ولذلك يجب على كل من الزوج والزوجة إظهار الثقة الضمنية لبعضهما البعض ومحاولة عدم اخفاء اسرار عن الاخر . الأسرار تخلق الشكوك ، والريبة تؤدي إلى الغيرة ، وتولد الغيرة الغضب ، والغضب يسبب العداوة والعداء قد يؤدي إلى الانفصال أو الانتحار أو حتى القتل.

إذا كان بإمكان الزوجين مشاركة الألم والسرور في حياتهم اليومية ، فيمكنهما التعامل مع بعضهما البعض والتقليل من شكاويهما. وبالتالي ، لا ينبغي أن تتوقع الزوجة أو الزوج تجربة المتعة فقط. سيكون هناك الكثير من التجارب المؤلمة والبائسة التي يتعين عليهم مواجهتها. يجب أن يكون لديهم قوة الإرادة القوية للحد من أعبائهم وسوء الفهم. مناقشة المشاكل المتبادلة ستعطيهم الثقة في العيش مع فهم أفضل.

يحتاج الرجل والمرأة إلى الراحة عندما يواجهان مشاكل وصعوبات. ستختفي مشاعر انعدام الأمن والاضطرابات وستكون الحياة أكثر فائدة وسعادة ومثيرة للاهتمام إذا كان هناك شخص مستعد لتقاسم عبء آخر.

الزوج والزوجة

في الزواج ، يمكن للزوج توقع الصفات التالية من زوجته:[4]

  • حب
  • الانتباه
  • التزامات عائلية
  • الإخلاص
  • رعاية الطفل
  • الادخار
  • توفير وجبات الطعام
  • لتهدئته عندما ينزعج
  • حلاوة في كل شيء

في المقابل، توقعات الزوجة من الزوج هي:

  • إيلام بالضغط
  • مجاملة
  • اجتماعي
  • الأمان
  • العدل
  • وفاء
  • أمانة
  • الرفقة الجيدة
  • الدعم المعنوي

إلى جانب هذه الجوانب العاطفية والحسية ، سيتعين على الزوجين الاهتمام بالظروف المعيشية اليوم ، وميزانية الأسرة، والالتزامات الاجتماعية. وبالتالي ، فإن المشاورات المتبادلة بين الزوج والزوجة بشأن جميع المشاكل الأسرية من شأنها أن تساعد على خلق جو من الثقة والتفاهم في حل أي مسائل قد تنشأ.

المراجع

  1. ↑ "Marriage to the Glory of God", www.desiringgod.org, Retrieved 23/6/2018. Edited.
  2. ↑ "What Are the Conditions of Marriage?", http://aboutislam.net, Retrieved 23/6/2018. Edited.
  3. ↑ "A HAPPY MARRIED LIFE", www.budsas.org, Retrieved 23/6/2018. Edited.
  4. ↑ "A HAPPY MARRIED LIFE", www.budsas.org, Retrieved 23/6/2018. Edited.