الذاكرة
تتعدد وظائف الدماغ في جسم الإنسان ومن أهمها التفكير والتذكّر، فالذاكرة مثلاً ركيزة أساسيّة في عمل العقل، وعند فقدها يُصبح الشخص بلا قيمة ولا يستطيع استكمال حياته بالشكل الصحيح. للذاكرة الكثير من التعريفات التي وضعها العلماء، حيثُ سنتعرّف في هذا المقال على مفهوم الذاكرة، وعلى أشكالها، وعلى وظائفها.
مفهوم الذاكرة
تُعرّف الذاكرة على أنّها العمليّة التي تحفظ المعرفة والملعومات على مرور الزمن، فالذاكرة القويّة تحفظ المعلومات كما يفعل جهاز الحاسوب، وهي أيضاً تذكر التواريخ، والأشكال، والمعطيات؛ لذا تعتبر عمليّة عقليّة مفيدة في جميع الأحوال.
لا يوجد هناك ما يُسمّى بالذكرة الضعيفة كما يظن البعض، وإنّما هي ذاكرة غير مدرّبة من قبل أصحابها، حيثُ توجد عدة طرق وأساليب من أجل تقوية الذاكرة وتنشيطها كالنوم الكافي، والتغذية الجيّدة والصحّية، وبعض التمارين الرياضيّة التي ترتبط بزيادة نسبة الذكاء والتفكير كلعبة الشطرنج، والعدّ العكسي، وغيرها الكثير.
وظائف الذاكرة
- استقبال المعلومات والأحداث.
- حفظ تلك المعلومات وتثبيتها.
- استرجاع المعلومات عند الضرورة.
هنك العديد من أشكال الذاكرة ومن أهمّها وأشهرها ما يأتي:
- الذاكرة الفوريّة: وهي المعنيّة بالأحداث التي تقع في أمكان مختلفة من فترة زمنيّة قصيرة كعدة ساعات، أو ثوانٍ، أو أيّام، فهي تتعامل مع الأحداث الواقعة والجارية كحفظ رقم الهاتف لعدة دقائق، وهذه الأمور والأشياء تُنسى في العادة خلال دقائق أو ثوانٍ معدودة.
- الذاكرة متوسطة المدى: وتتضمّن الأحداث والوقائع حتى يتم تثبيتها في الذاكرة طويلة الأمد.
- الذاكرة طويلة الأمد: وتشمل المعلومات المتعلقة بالماضي والماضي البعيد، وتستمر طيلة الحياة، وهي الأرسخ والأثبت من بين الذاكرات الأخرى لأنّها تُقاوم حدوث أي تلف في المخ.
- الذاكرة العاملة: وتحدث في مكان يُسمّى بالفص الجبهي من القشرة المخيّة في الدماغ، ويحدث فيها التفاعل الفوري بين ما يستقبله الشخص في لحظة معيّنة وبين معلومات ذات صلة تُسترجع في لحظتها من أجل استكمال المقارنة والربط بين توليد أفكار أخرى جديدة، وهي ذاكرة ضروريّة ولازمة في تعلُّم لغة جديدة.
- الذاكر الترابطيّة: والتي تقوم بتخزين وحفظ المعلومات والبيانات إلى المدى البعيد دون التفكير فيها إلاّ لحين استدعائها من قبل العقل لحدوث أمور مترابطة ومشابهة لها.
- الذاكرة السمعيّة والبصريّة: فهناك أشخاص يتذكرون جيّداً عندما يرون شيئاً ما بأعينهم وهي ما تُسمّى بالذاكرة البصرية، أمّا الذاكرة السمعيّة فتتعلق بالأشياء التي يتم سماعها.