-

مفهوم الأمراض النفسية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الأمراض النفسيّة

تنشأ الأمراض النّفسية عن اضطرابٍ وظيفيٍّ في شخصية الفرد، وذلك نتيجةً لوجود خللٍ أو تلف ليس في الأجزاء الفسيولوجية، بل في خبرات الفرد المؤلمة، أو الصدمات الانفعاليّة الحادّة التي قد يكون قد تعرّض لها، ويظهرُ المرضُ النَّفسيُّ على صورة أعراضٍ نفسية وجسميّةٍ مختلفة، ممّا يُعيق حياة الفرد في التعامل مع من هم حوله. سنتطرّق هنا إلى أسبابِ الأمراض النفسية، وطرق علاجها، وكذلك سنتعرَّف على بعض هذه الأمراض.

أسباب المرض النفسيّ

  • أسباب فيزيولوجية: إذ إنَّ بعض الأشخاص يكون الجهاز العصبي لديهم أكثر عُرضةً للتأثُّر؛ حيث تكون درجة الحساسية لديهم عاليةً تجاه الضغوط البيئية.
  • أسباب نفسية بيئية: إنَّ فترة تربية الطفل مهمة للغاية؛ إذ إنَّ السلوكيات السيئة خلالها كالحزم الزائد، أو اللامبالاة من قبل الوالدين، وغيرها كالضرب أو العقاب لا بُدَّ أنّها ستؤدّي إلى اضطرابات نفسية لدى الطفل.
  • الإحباط : يجعل الإحباط من الفرد شخصاً شديد الحساسية، ويولد لديه الحرمان، وفقدان العاطفة، والشّعور بالذنب.
  • الصدمات الانفعالية: مثل موت شخص قريب، أو خسارة مالية، أو فقدان المركز الاجتماعي.

مراحل الأمراض النفسيّة

إنَّ الصّحة العقلية للإنسان كُلٌّ لا يتجزأ، وبالتالي فإنّ الأمراض النفسية هي عبارةٌ عن سلسلةٍ متعاقبةٍ من الحالات التي تعتمد على مستوى وشدة الخلل الذي حدث في الصحة العقلية، وذلك يحدث على خمسِ مراحل وهي:

المرحلة
تفاصيلها
العصبية
هي عدم قدرة الإنسان على التحكّم بمجريات حياته، وعجزه عن التكيف مع مشاكل الحياة، وهذا يُعتبر شيئاً طبيعياً عند الإنسان إذا كان مؤقتاً ومرتبطاً بظرفٍ أو بسبب.
الاضطراب المتزايد
تحدث معظم الأمراض النفسيّة في هذه المرحلة، إلّا أنَّها نادراً ما تحتاج لدخول المستشفى بهدف العلاج؛ حيث إنّ المريض يبقى على اتصال مع الواقع، إلّا أنّه يعاني من آلامٍ نفسيةٍ تحتاج إلى أنشطة تخفّف من التوتر والقلق لديه، فقد يخاف من المجهول، أو من شخصٍ غريب، إضافةً إلى مشاعر العجز، وقلة الحيلة.
الانحسار
إنَّ المريض الذي يصل إلى مرحلة الانحسار يفقد القدرةَ تماماً على عواطفه وسلوكيّاته؛ فيحدث تغييرٌ في شخصيته يؤدّي إلى صدور تصرّفاتٍ سلوكيّة غير طبيعية من المريض في تعامله مع الآخرين؛ إذ يُصبح المريض قلقاً وخائفاً بشكل متواصل، وقد يصل الأمر به إلى العدوانية.
الفقدان التام للإدراك والإحساس بالواقع
يفقد المريض في هذه المرحلة إدراكه وإحساسه بالواقع، وإنَّ أكثر أمراض هذا المستوى انتشاراً: مرض الشيزوفرينيا Schizophrenia، ومرض تقلب المزاج العاطفي والانفعالي Mood-disorders.
اليأس من الحياة
ممّا يؤدي إلى الانتحار، وهي أقصى درجات المرض النفسي والعقلي.

مرض الفصام

توجد للفصام الكثير من الأعراض التي تظهر على المريض، مثل: التخيّلات غير الطبيعية، والهلوسات، والخمول، وقلّة الكلام، وفقدان المتعة تجاه أي شيء مع عدم الرغبة في الاختلاط بالمجتمع، كما أنّ مريض الفصام قد يسمع أصواتاً تتحدّث مع بعضها في رأسه نتيجة الاضطراب الذي يُعانيه، وهو يعتقد بأنّها تأتيه من قبل الآخرين فيُنفّذها، ومن الممكن أن يَتصوّر نفسه شخصيّةً مهمةً، وأنّ الآخرين يراقبونه ويتجسسون عليه، يُفضل المريض الانطواء على نفسه، وتعود أسباب هذا المرض إلى:

  • اضطراباتٌ في مركز السيطرة الدماغية والذي بدوره يتلقّى المعلومات ويُصنّفها.
  • وجود عوامل كيمائية حيوية مثل وجود الدهنيات الفسفورية.
  • خللٌ في موجات المخ الكهربائية، مع وجودٍ ضعفٍ وإرهاق في الأعصاب.
  • فقدان إحدى الحواس؛ كفقدان البصر أو السمع، ممّا يؤدي بدوره الى اضطراب التفكير والأوهام والهلوسات.
  • العلاقات الأسرية المضطربة.