مفهوم الشخصانية طب 21 الشاملة

مفهوم الشخصانية طب 21 الشاملة

مفهوم الشخصانية

تُعرفُ باللغةِ الإنجليزية بِمُصطلحِ (Personalism)، وهي عبارةٌ عن حركةٍ فلسفيةٍ قديمةٍ اهتمّتْ بدراسةِ الشخصيّة الفردية بصفتها العامل المؤثّر الرئيسي في البيئة المُحيطة بالفرد، وأيضاً تُعرفُ الشخصانية بأنها النظرة الواقعية نحو الأشياء التي تمنحُها صفة الشخصية أي تتعاملُ معها بصفةِ وجودها الواقعي، ومِن التعريفات الأخرى للشخصانية هي احتلالُ الشخصيّة مكاناً مركزيّاً في الفلسفة، والتي لا تقلُّ أهميةً عن أي مُكونٍ آخر مِن المكونات الفلسفية، بل يعتبِرُها بعضُ الفلاسفة بأنّها المُحورُ الرئيسيُّ لبناءِ الفلسفة العامة داخل المجتمع.

تاريخ الشخصانية

استخدمُ مصطلح الشخصانية فلسفياً لأولِ مرةٍ من قبل الفيلسوف، والعالم الألماني شليرماخر في عامِ 1799م، والذي أشارَ إلى الدورِ المحوري للشخصانيةِ في الفلسفة، وأنها المُؤثرُ المُباشر على بناءِ الفكر الفلسفي، واعتمد في دعمِ رأيه هذا على الدراساتِ الفلسفيّة اللاتينيّة حول فكرةِ الشخصية المُجردة، والتي تشيرُ إلى الأفرادِ الذين يوجدون في نطاقٍ اجتماعيٍ مُعينٍ يتحكمُ مُباشرةً بطبيعةِ شخصياتهم.

في القرنِ التاسع عشر للميلاد ظهرَ الفيلسوف شيلينغ الذي سعى إلى تعزيزِ فكرة تحويل الشخصانيّة مِن مُجرّد مُصطلحٍ فلسفي إلى حركةٍ فلسفيةٍ تبنّى أفكارها لاحقاً الكثيرُ من الفلاسفة، ومنهم الفيلسوف هيرمان وتز الذي نظرَ إلى الشخصانية على أنها فلسفةٌ مثالية، وربطها مع الفكر الفلسفي الأمريكي، والذي رأى بأنه سيفرضُ شخصانيته على قارةِ أوروبا كاملةً.

في القرنِ العشرين للميلاد أصبح مُصطلح الشخصانيّة مِن أهمّ المُصطلحات الفلسفيّة التي تُدرسُ في المدارسِ، والجامعات ضمنَ مواد الفلسفة للإشارةِ إلى التطورِ الفكريّ الفلسفيّ الذي تزامنَ مع الاعتمادِ على دورِ الفلسفة المُؤثر في العديدِ مِن المجالات الأخرى، مثل: السياسة، والاقتصاد لترتبط الشخصانيّة مع مجموعةٍ مِن المُصطلحات المستحدثة، مثل: الشخصانية السياسية.

خصائص الشخصانية

مجالات الشخصانية