الفلسفة هي كلمة مشتقّة من اللّغة اليونانيّة، أصلها فيلوسوفيا ومعناها محبّة الحكمة، التي تعني إدراك الحقّ والصدق في القول والعمل، والمعرفة الواسعة بحقائق الأمور، والعمل مع هذه المعرفة لأقصى درجات الكمال، وأوّل من حدّد معنى الفلسفة واستخدمها هو فيثاغورس، ولم تقتصر الفلسفة على الحضارة اليونانيّة فقط، بل أصبحت جزء من حضارة كلّ أمةً من الأمم.
شهدت الفلسفة تطورات عديدة مهمة، فمن الإغريق الذين أسّسوا قواعد الفلسفة الأساسية كعلم يبني نظرة واقعيّة وشموليّة للكون، إلى الفلاسفة المسلمين الذين تفاعلوا مع الحضارة اليونانيّة دامجين التجربة في عصر النهضة ثمّ إلى الفلسفات الوجوديّة، والإنسانيّة، ومذاهب الحداثة، وأيضاً تحويل الفلسفة الواقعيّة إلى فلسفة إسمية، وإلى فلسفة العلم والتجربة.
هي الفلسفة التي نشأت في غرب أوروبا في القرن السابع عشر، واستمرت حتّى بدايات القرن العشرين، والتي أصبحت شائعة عالمية ويتمّ تداولها في أيامنها هذه، وتعمل هذه الفلسفة على دراسة الفنون والعلوم الحديثة لتكوين الطريقة الأفضل للحياة وليست محاولة فهم الحياة، وهي أساس نظريّات المعرفة واللغة والأخلاق، والفلسفة الحديثة ليست عقيدة محددة أو مدرسة، ولا يمكن الخلط بينها وبين الحداثة وإن كانت تتشارك في بعض الافتراضات، التي تمييز الفلسفة الحديثة عن الفلسفة الأولية.