-

مفهوم الفكر السياسي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الفكر السياسي

يُمثّل الفكر السياسي أحد أبرز الاتجاهات العريقة التي تأخذ حيزاً من اهتمام وتفكير عدد لا محدود من المفكرين والخبراء حول العالم، حيث ينبثق هذا الفكر عن علم السياسة الذي يعتبر أحد العلوم والتوجهات الإنسانية التي تضم كافة الإجراءات والسُبل لاتخاذ القرارات المختلفة من أجل الحفاظ على استقرار وسلامة وأمان الجماعات البشرية، حيث يتمّ تعريفه بمفهومه البسيط على أنّه العلم الذي يتمّ من خلاله توزيع أشكال القوة والسلطة والنفوذ في مجتمع أو دولة معينة، ونظراً لأهمية هذا الجانب سنستعرض أبرز الدلالات الشاملة التي توضح مفهوم الفكر السياسي بشكل مفصل في هذا المقال.

المفهوم العام للفكر السياسي

يعتبر الفكر السياسي من أهم الجوانب التي تضم جُملة من النظريات والأفكار التي يتمّ من خلالها تحديد السلوك الخاص بالحكومات، ويُشكل أحد المقومات المرتبطة بتنظيم حياة البشر، من خلال رسم الحدود والقوانين واللوائح التي تحول دون تعدي طرف على الآخر، وهو أحد أبرز اتجاهات العلوم السياسية ويأتي في طليعة هذا العلم.

ينقسم الفكر السياسي إلى قسمين رئيسين هما الأفكار السياسية التي تُمثّل أحد أهم الدراسات التاريخية القائمة على المتابعة على الأساس الزمني للتراث الفكري الذي يرتبط في تفسير ظاهرة السلطة، مع الأخذ بعين الاعتبار كافة الأراء والنظريات والتصورات الصادرة عن الفلاسفة على مر العصور، أما القسم الثاني فيتمثّل في النظريات السياسية التي لا تأخذ بعين الاعتبار عنصري الزمان والمكان، وتسعى إلى إيجاد أحكام واضحة تجمع بين المناهج التجريبية وما هو موجود على أرض الواقع.

الفكر السياسي الإسلامي

هو أحد المفاهيم التي ظهرت وانتشرت في العصور الوسطى ضمن الحضارة الإسلامية، حيث بُني على أساس فكري وحضاري متين، حيث جاء هذا الفكر بناءً على المبادئ الإسلامية، ووضح كيفية بناء الدولة الإسلامية، وترك بعض التفاصيل للفقهاء والمفكرين المسلمين على أن تكون اجتهاداتهم منطقية.

الفكر السياسي في العصور الحديثة

تزامنت بداياته مع انتهاء العصور الوسطى سنة 1353م، وقد اختلفت اتجاهاته تبعاً لاختلاف آراء أبرز المفكرين في هذه العصور، فمنهم من رأى أنّ هناك ضرورة للفصل ما بين السياسة والمبادىء الأخلاقية، بينما نادى آخرون بضرورة الفصل بين السلطات وغيرها من الاتجاهات.

الفكر السياسي المعاصر

بدأ منذ مطلع القرن العشرين وما زال مستمراً حتى وقتنا الحاضر وضم العديد من الأحداث المهمة التي تمثّل أبرزها في بلورة المفهوم العام للقوة القومية، ونشوء الأيدولوجيات السياسية العظمى، وظهور مفهوم الديمقراطية كأحد أنماط التفكير والحكم السياسي، وخاصة في البلدان الحديثة والمتقدمة.