-

مفهوم تركيب السكان

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

علم الديموغرافيا

هو علمٌ يختصّ بدراسة العدد الكميّ للسكّان، والذي يمكن التعرّف عليه من بيانات التعداد، وأهم أقسام علم الديموغرافيا: التركيب العمري والنوعيّ، والتركيب الاقتصاديّ، والتركيب الدينيّ، والتركيب اللغويّ والحالة الاجتماعيّة، إضافة إلى التركيب حسب الحالة التعليميّة وهذا ما سنعرضه في هذا المقال.

تركيب السكان

التركيب العمري والنوعي

هي بنية السكان حسب الجنس أي الذكور والإناث وحسب فئات الأعمار المختلفة، من أطفال وشباب وشيوخ، ويحدّد التركيب العمري للفئة المنتجة في المجتمع، التي يقع على عاتقها عبء تحمّل باقي الأفراد، كما يتأثر التركيب العمري والنوعي بالعوامل التالية وهي: النموّ السكانيّ من مواليد ووفيات، وهجرة والتي لا يمكن استقلال أحد منها عن الآخر، ذلك لأن أي تغيّرٍ يحدث في أحد هذه العوامل يؤثر في العاملين الآخرين.

التركيب الاقتصاديّ

تبرز أهمية التركيب الاقتصادي في تحديد ملامح النشاط الاقتصاديّ، وارتباطه ارتباطاً وثيقاً بالتركيب العمري والنوعي والتعليمي للسكان، ضمن ظروف بيئيّة وجغرافيّة، حيث يتمّ من خلال هذا التركيب التعّرف على نسبة البطالة والعمالة ومهن العاملين، ومدى مشاركة المرأة في الاقتصاد، ويقدّم التركيب الاقتصاديّ حجم القوة العاملة في المستقبل، ووضع خطط تنمويّة اقتصادية.

التركيب حسب الحالة التعليميّة

هو توزيع السكان الذين بلغوا العاشرة أو الخامسة عشر فأكثر، بناء على إلمامهم بالقراءة والكتابة، وغالباً تكون هذه البيانات مُوزعةً حسب العمر والنوع، فهي تعدّ مُؤشراً لمستوى المعيشة، ومقياساً للحكم على التطوّر الثقافيّ والاجتماعي، كما أنّها تعدّ ذات أهميّة خاصّة في التنبّؤ بالاتجاهات التعليميّة المستقبليّة، وخصوصاً في الدول التي تتزايد فيها نسبة الأمية، إذ إن البيانات حسب التركيب التعليميّ تكون ذات أهميّةٍ بالغة في التخطيط لمحو الأمية في مناطق الدول المختلفة.

التركيب اللغوي

تُعدّ اللغة أساس النهوض بالحضارة، فهي مصدر للإحساس الوطنيّ، والوحدة الثقافيّة المشتركة، فوجود مجموعات تتحدث بلغاتٍ مختلفة داخل الدولة الواحد يسبب الكثير من المشاكل السياسيّة وكذلك المشاكل الاجتماعية والاقتصاديّة، التي بدورها تُحدث الانقسام في حياة الشعب.

تظهر أهمية التركيب اللغويّ في الدول التي تتعدّد فيها اللغات، حيث تتعدّد اللغات في أقطار كثيرةٍ من العالم ضمن مجموعاتٍ سكانيّة متفاوتة في أهميّتها العدديّة، كما هو الحال في الهند، وباكستان، وأندونيسيا ونيجيريا، وهناك ثلاثة أنماطٍ من البيانات التي تشملها معظم التعدادات، وهي:

  • اللغة الأصليّة: وهي اللغة الأمّ التي يتحدّث بها الشخص في موطنه منذ طفولته المبكرة.
  • اللغة التي يجري الحديث بها في الوقت الحاضر، أو يتحدّث بها في الموطن.
  • المعرفة بلغةٍ أو لغاتٍ معينّة.

التركيب الدينيّ

يفيد التركيب الدينيّ في دراسة الناحية الاجتماعيّة والاقتصاديّة للسكان، وخاصةً في الدول التي تتعدّد فيها الأديان، حيث يهتم هذا النوع من التركيب بمظاهر الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، مثال عليها تقسيم القارة الهندية إلى الهند وباكستان بناء على الانتماء الدينيّ للإسلام والهندوسيّة، كذلك مشكلة فلسطين والخلافات القائمة بين الإسلام واليهود، وهناك العديد من الدول لا يتضّمن تعدادها بيانات عن الدين كبريطانيا والولايات المتحدة، لاتصّافها بالتجانس الدينيّ.