-

مفهوم الحياة المدرسية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

المدرسة

تعرّف المدرسة بأنها واحدة من المؤسسات التربويّة الصغرى في المجتمع، وهي ذات وظيفة سوسيولوجية هامّة، إذ تقوم بتربية الأجيال الصاعدة، وتأهيلها، ودمجها مع المجتمع، من خلال فضاء يوفر الرعاية، والتنشئة الاجتماعية الصالحة.

الحياة المدرسية

بناءً على ما سبق يمكن تعريف الحياة المدرسة بأنّها ذلك المناخ الوظيفي الذي يحتوي على كافّة مكوّنات العمل المدرسي، وتتشكل هذه الحياة من عناصر الزمان، والمكان، والتنظيم، والعلاقات الثقافيّة، والتنشيطيّة التي تستند إليها العمليّة العلمية، والتحكّم في هذه العناصر يوفّر جواً سليماً وإيجابياً، ممّا يساعد على التعلّم، واكتساب القيم، والسلوكيات البنّاءة.

شروط الحياة المدرسية

هناك جملة من الشروط التي يجب أن تتوفر في الحياة المدرسية، حتى تكون نشيطة وفعالة، فيجب أن تكون:

  • مفعمة بالحيوية: وذلك من خلال اتباع مسار تربوي نشط، يبتعد عن التلقين السلبي، والعمل الفردي، ويعزّز القدرة على الحوار، والمشاركة، والاجتهاد الجماعي.
  • مفتوحة على المحيط الخارجي: إذ من المهم اختيار مسار تربوي يعتمد على خلق الروابط بين المجتمع والمحيط المدرسي، مما يعود بالنفع على الأفراد عامة، وهذا يتطلّب بناء وتطوير العلاقات الجيّدة بين المدرسة والفضاء البيئيّ، والمجتمعيّ، والثقافيّ، والاقتصاديّ الخاص بها.

مقومات الحياة المدرسية

هناك مجموعة من المقومات الأساسية التي ترتكز عليها الحياة المدرسية، وتتمثل هذه المقومات في ما يلي:

  • جعلها مصدر للسعادة والأمان، والإبداع، ممّا يساعد في بناء مجتمع إنساني تتفاعل فيه كافّة المهارات، والعلاقات.
  • التركيز على الطالب فهو العنصر الأساسيّة في العملية البيداغوجية، وذلك من خلال تحفيزه من النواحي المعرفية، والوجدانية، والحركية.
  • تنشيط المجالات الثقافية، والعلمية، والرياضية، والفنية، والإعلامية فيها، وذلك عن طريق إنشاء الأندية التربوية، وتسخيرها لمصحلة الطالب.

أهداف الحياة المدرسية

  • تنمية مهارات التفكير، والفهم، والتحليل، والنقاش الحرّ، وتعزيز القدرة على إبداء الرأي، والحث على احترام الرأي الآخر.
  • التعويد على ممارسات الديمقراطية، وتكريس نهج عصري خاص بها.
  • تحفيز نموّ العقل، والنفس، والوجدان بطريقة سليمة ومتوازنة.
  • تطوير الكفاءات، والقدرات على اكتساب المعرفة الجديدة.
  • الاهتمام بالمظاهر السلوكية الجيدة مثل الاعتناء بالنظافة الشخصية، وأناقة الهندام، وتجنّب ارتداء ما لا يتناسب مع الذوق العام، والتشجيع على التحلّي بالسلوك الحسن خلال التعامل مع أفراد الحياة المدرسية.
  • المساعدة على تفجير الطاقات الإبداعية، وتطوير المواهب في كافّة المجالات.

أهمية الحياة المدرسية

للحياة المدرسيّة أهمية بالغة بالنسبة لمتلقّي العلم، فهي توفّر له بعض الحقوق مثل:

  • التعلم، واكتساب المهارات التي تساعده على الاندماج في الحياة العملية.
  • إظهار تميزه، وقدراته، واجتهاداته.
  • إيجاد الحلول لقضايا التربوية العالقة.
  • جعل الوسائل المادية في خدمته.
  • المشاركة في تدبير شؤون المدرسة.
  • الحماية من المعاملة السيئة، والعنف بجميع أشكاله، وأنواعه.