مفهوم البحث العلمي وخصائصه
البحث العلمي
أولت الدول المتقدمة البحث العلمي أهميةً كبيرةً وخصصت له قدراً كبيراً من الموازنة إيماناً منها بأهميته في تطويرها وتمتين دعامتها و المحافظة على مكانتها بين دول العالم، وقد ازدادت أهمية الدراسات والبحوث في العصر الحديث بسبب كمّ المعلومات الهائل الذي وصل إليه الإنسان، ولكن ليست كلّ هذه المعلومات صحيحةً لذلك كان لا بدّ وجود طريقةٍ لتحديد مستوى صحة ما يتوصل إليه الإنسان، وهو ما ينتج عن البحث العملي، فقد جاء في كتاب (منطق البحث العلمي) لـكارل بوبر قوله: فعظمة الأمم تكمن في قدرات أبنائها العلمية والفكرية والسلوكية، والبحث العلمي ميدانٌ خصبٌ و دعامةٌ أساسيةٌ لكلّ تقدمٍ ورفاهية.[1]
تعريف البحث العلمي
تعددت التعاريف للبحث العلمي نتيجة تركيز المعرّف على الخصائص التي تهمه، ولكن يمكن إجمال التعاريف بالآتي:[2]
- "البحث تعني التفتيش والتنقيب والتقصي، بينما العلمي: كلمة تُنسب إلى العِلم وتعني المعرفة والدراية، وإدراك الحقائق، والإحاطة والإلمام.
- البحث العلمي عبارةٌ عن نشاطٍ علمي منظمٍ أو وسيلةٍ منظّمةٍ، أو عرضٍ مفصلٍ أو دراسةٍ متعمقةٍ تهدف للوصول إلى حقيقة الشيء، من خلال الاستعلام والاستقصاء المنظّم الذي يقوم به الباحث للتمكّن من ربط المعلومات معاً واكتشاف ما هو جديدٍ، وتصحيح وتطوير المعلومات الموجودة، على أن يتبع خطوات البحث العلمي السليمة للاعتراف بالنتائج النهائية.
خصائص البحث العلمي
المقصود بخصائص البحث العلمي هي الميزات التي تميّزه عن غيره من البحوث، ويمكن تلخيصها بالآتي:[3]
- التنظيم و الانضباط: فالبحث العلمي نشاطٌ منظّمٌ لأنّه ينفّذ تبعاً لمناهج محددة مخططة وبجهدٍ هادفٍ، فالنتائج التي توصّل إليها الباحثون لم تكن وليدة الصدفة.
- النظرية: فالبحث العلمي يعتمد على الفرضيات التي يعمل الباحثون على إثبات صحتها أو خطئها، وبذلك ينتقل البحث من الواقعية الخام التي تعتمد على الحواس والتأويل العقلي إلى الواقعية العلمية التي تعتمد على الموضوعية المستقلة وعن المشاهد والظروف الخارجية.
- التجربة: يعتمد البحث العلمي على التجربة للتوصل إلى الحقائق وإثباتها.
- الحركية: يعدّ البحث العلمي حركياً ومتجدداً لأنّه يقارن باستمرار الحقائق والنتائج التي يتوصل إليها مع التطور الذي يحصل في العِلم وأدواته.
- الكشف والتفسير: يكشف البحث العلمي الحقائق ويقدّم التفسير المنطقي لها، من خلال مجموعةٍ من المفاهيم المترابطة التي تدعى الفرضيات.
- العموم و التعميم: (لا علم إلّا بالكليات) حسب أقوال أرسطو، حيث يركز البحث العلمي على الأمور العامة ويطلق التعاميم المثبتة، فالمعلومات والمعارف لا تكتسب الطبيعة والصفة العلمية إلّا إذا كانت تقع في متناول أي شخصٍ يحتاج إليها.
المراجع
- ↑ عبدالله المطيري (27-9-2007)، "منطق البحث العلمي"، www.alriyadh.com، اطّلع عليه بتاريخ 3-7-2018. بتصرّف.
- ↑ The Editors of Encyclopaedia Britannica, "Basic research SCIENCE"، www.britannica.com, Retrieved 3-7-2018. Edited.
- ↑ The Editors of Encyclopaedia Britannica, "Scientific method"، www.britannica.com, Retrieved 3-7-2018. Edited.