يُشير مفهوم الزراعة التقليديّة إلى طريقة الزراعة الأصليّة المُتّبعة مُنذ القدم، والمتوارثة عبر الأجيال، حيث تعتمد على الاستخدام المُكثّف للموارد الطبيعيّة، والمعرفة القديمة بأساليب الزراعة،[1]كما تُعرف الزراعة التقليديّة على أنّها الأساليب المُعتادة والقديمة لكسب لقمة العيش بالاستفادة من الأراضي الزراعيّة قد الإمكان، الثقافة الزراعيّة التي يتوارثها المُزارعون جيلاً بعد جيل.[2]وتعتمد الزراعة التقليديّة على مُعالجة التُربة والنباتات باستخدام مُنتجات قد تكون أقل ضرراً من غيرها، بحيث تمنع الأمراض، أو الآفات التي تستهدف النباتات وتتلفها، دون أن تؤثر هذه المُعالجة على خُصوبة التُربة.[3]
يتعرض نظام الزراعة التقليديّة اليوم للعديد من العوامل المُهدّدة، بما فيها التغيّر المناخي العالمي، بالإضافة إلى تزايد المُنافسة في الأسواق على استخدام الموارد الطبيعيّة،[4] وتعتمد عمليّة دعم نظام الزراعة التقليديّة على إمكانيّة توظيف المصادر الطبيعيّة جيّداً، والاستخدام الأمثل للموارد المحليّة، بالإضافة إلى تحسين الزراعة التلقيحيّة من خلال الوسائل الطبيعيّة، وتوفير رأس المال الكافي من قبل الهيئات المُختصّة لتمكين المُزارع من استخدام أدوات الحراثة التقليديّة المُناسبة لهذا النظام، وتدريب المزارعين، وتسهيل عمليّة وصولهم إلى أسواق التجارة العادلة، ودعم المناطق الريفية التي تعتمد على نظام الزراعة التقليدية، وذلك بتوفير الأنشطة المُدرّة للأرباح لجميع المزارعين على حدّ سواء.[5]
يوجد العديد من الخصائص والمزايا المُرتبطة بمفهوم الزراعة التقليدية، ومنها ما يأتي:[5]