-

حال الإنسان بعد الموت

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حال الإنسان بعد الموت

حياة البرزخ هي الحياة التي يمر فيها الإنسان بعدَ موته وحتى قيام الساعة وبعثه، وسواء دفنَ في القبر أم حرق أمم غيرها فإنّه يمر في هذه الحياة، وخلالها قد يكون القبر روضة من رياض الجنة وفيها النعيم، أو حفرة من حفرالنار وفيها العذاب والعياذ بالله.[1]

حال الروح بعد الموت

إنّ الروح قبلَ الدفن وبعدَ الموت إذا كانت للعبد المؤمن، فإنَّ الملائكة يبشرونها بالمغفرة من الله قبلَ قبضها، ثُمّ تحنط الروح وتُطيب من قبل الملائكة ويصعدونَ بها إلى الله وهي سعيدة. ويقولُ الله: (اكتُبوا كتابَ عبدي في عِلِّيِّينَ ، وأعيدوهُ إلى الأرضِ)،[2] وتعاد الروح إلى الجسد الذي كانت فيه ثُمّ يُسأل في القبر، ويثبته الله ويفسح له القبر، وإذا كانت الروح لشخص كافر فيبشرها الملائكة بالنار والسخط، ويصعدونَ بها إلى السماء وتكون ذليلة وخائفة ولا تفتح لها أبواب السماء وتطرح أرضاً ويتم إرجاعها إلى الجسم، ويفتن صاحبها عندَ السؤال في القبر ويضيقُ عليه القبر، ويأتي عليه حر من النار.[3]

ضمّة القبر

عندَما يوضع الميت في قبره فإنّ القبر يضمه ضمةً لا ينجو منها أي أحد، الكبير والصغير والصالح والطالح، ورويَ عن ابن عمر: (إنَّ للقبرِ ضغطةً لو كان أحدٌ ناجيًا منها نجا سعدُ بنُ معاذٍ)،[4] حيثُ وردَ في الحديث الشريف وغيره من الأحاديث أنّ ضمّة القبر لم ينجُ منها حتى سعد بن معاذ، وهوَ الذي تحركَ لموته العرش شهده سبعون ألف من الملائكة ومن أجله فتحت أبواب السماء.[5]

امتحان العبد في القبر

كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا فرَغ مِنْ دَفْنِ الميتِ وقفَ عليه وقال: (استغفِروا لأخيكُم واسألوا له التثبيتَ فإنه الآنَ يُسألُ)،[6] حيثُ كان الرسول عليه الصلاة والسلام يطلب من الحاضرين في الدفن أن يدعوا للميت ويطلبوا له الرحمة والمغرفة من الله وأن يدعوا له بالثبات في الإجابة على أسئلة الملكين، حيثُ يُسئل عن ربهِ ودينه ورسوله الذي أرسلَ إليه،[7] ويدل الحديث الشريف على أنّ الدعاء ينفع الميت، كما يدلّ على أنّ العبد في قبره يُمتحن ويسأل، وفي شرح الحديث أنّه يكون في أشد الحاجة للدعاء وخاصة عندَ الصلاة والدفن، حيثُ يقع في فتنة القبر وسؤال الملكين.[8]

المراجع

  1. ↑ "هل يستمر عذاب القبر إلى قيام الساعة"، www.islamqa.info، 18-11-2001، اطّلع عليه بتاريخ 1-4-2018. بتصرّف.
  2. ↑ رواه السيوطي، في شرح الصدور، عن البراء بن عازب، الصفحة أو الرقم: 91، له طرق صحيحة.
  3. ↑ "أين تكون الروح ، وما حالها ، بعد موت صاحبها وقبل أن يدفن ؟"، www.islamqa.info، 20-8-2013، اطّلع عليه بتاريخ 1-4-2018. بتصرّف.
  4. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 2180، صحيح.
  5. ↑ "المبحث الثالث: ضمَّة القبرة"، www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 1-4-2018. بتصرّف.
  6. ↑ رواه ابن الملقن، في تحفة المحتاج، عن عثمان ابن عفان، الصفحة أو الرقم: 2/35، صحيح أو حسن.
  7. ↑ "شرح الحديث"، www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 1-4-2018. بتصرّف.
  8. ↑ "يمتحن العبد في قبره ويسأل عن ثلاثة أشياء"، www.fatwa.islamweb.net، 31-12-1999، اطّلع عليه بتاريخ 1-4-2018. بتصرّف.