-

ظروف قيام الدولة الجزائرية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

ظروف قيام الدولة الجزائرية

خضع الشعب الجزائري للاستعمار الفرنسي كغيره من الدول العربيّة، لكنّ الاستعمار في الجزائر أخذ شكلاً استيطانيّاً، فكانت فرنسا تعتبر الجزائر جزءاً من أراضيها فشجعت الهجرة إليه وحاولت تغيير الثقافة العربية الإسلامية عند الشعب الجزائري لتنشر ثقافتها، إلّا أنّ الشعب الجزائري رفض التخلّي عن عروبته وأصالته فقاوم هذه السياسات بكل الوسائل. لذك تعتبر الجزائر من أكثر الدول الّتي قدّمت الشهداء لنيل استقلالها فالجزائر بلد المليون شهيد.

تأسّست الجمهوريّة الجزائرية بعام ألف وتسعمائة واثنين وستين بعد خوضها حروباً طويلةً مع الفرنسييّن، وقد مرّ تأسيس الجمهورية بعدة ظروفٍ واختباراتٍ قبل الوصول إلى إعلان قيام الجمهورية العربية الجزائرية الشعبية.

مراحل استقلال الجزائر

المجال السياسي

لقد قادت جبهة التحرير الجزائريّة المواجهات العسكريّة والسياسيّة مع فرنسا، وبعد توقيع اتفاقية المصالحة معها تحولت جبهة التحرير الجزائريّة إلى حزبٍ سياسيٍ سميّ بـ " حزب جبهة التحرير الوطني " مناطاً به وضع الخطط والاستراتيجيات لتأسيس نظام الدولة الديمقراطية الّتي تسمح بمشاركة الفعاليّات الشعبيّة بالحكم لتحقيق الوحدة الوطنيّة وتجذير التفاف الشعب الجزائري حول حكومةٍ موحدةٍ، وقد ظهرت بعض الصراعات ما بين القادة العسكريين والسياسيين، فالكل يسعى للوصول للحكم وإدارة البلاد من مفهومه الخاص.

المجال الاقتصاديّ

اعتمدت الحكومة المؤقتة على النظام الاشتراكي كنظامٍ أساسي لبناء الدولة الحديثة ليكون الاقتصاد الجزائري بعيداً عن الهيمنة الأجنبيّة، فعملت الحكومة الجزائريّة على مشاركة العمّال في الأنشطة الاقتصادية وتحقيق الإصلاحات الزراعيّة لتطوير قطاع الفلاحة في البلاد، وانتهجت سياسةً اجتماعيةً تستفيد منها الجماهير لرفع مستوى معيشة العمّال على الرّغم من ضعف البنية التحتية وعدم وجود قاعدة صناعية تنطلق منها الإدارة الجديدة وارتباط الاقتصاد الوطني بالاقتصاد الفرنسي خاصةً في المجال الزراعي، فلم تكن هناك أنماطٌ زراعيةٌ معاشيةٌ بل كانت تجاريةً فقط بهدف التصدير للدولة المستعمرة.

المجال الاجتماعي

لقد لحقت بالجزائر خسائر بشريّة وماديّة هائلة، حيث فُقد مليون شهيدٍ ومليون شخصٍ آخر بين مصابٍ ومعتقلٍ ومهاجرٍ، بالإضافة إلى الدمار الذي لحق بالبيوت وانتشار البطالة بين الشباب.

المجال العسكري

المجال الثقافي

استعادة الثقافة الوطنية الجزائرية، وتوثيق العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة والمحافظة على الموروث الثقافي العربي والإسلامي للشعب الجزائري، وإعادة الأهمية للغة العربية بدلاً من اللغة الفرنسية.