-

الدعاء الصحيح عند الإفطار

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الدعاء الصحيح عند الإفطار

لم يَرِد في حديث صحيح عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال دعاءً عند الإفطار، وما وَردَ من أحاديث فإسنادها حسن أو ضعيف، ويُستحب للصائم أن يدعو أثناء صومه بما شاء من الأدعية المشروعة، ويسأل الله الجنّة ويتعوذ من النار، ويُكثر من الاستغفار،[1] فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (ثلاثةٌ لا تُرَدُّ دعوتُهُم: الإمامُ العادلُ، والصَّائمُ حتَّى يُفْطِرَ، ودعوةُ المظلومِ تُحمَلُ على الغمامِ، وتُفتَحُ لَها أبوابُ السَّماءِ، ويقولُ الرَّبُّ عزَّ وجلَّ: وعزَّتي لأنصرنَّكَ ولَو بعدَ حينٍ).[2]

أدعية مأثورة عن النبي عليه السلام

ذُكِرَ عن الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- عددٌ من الأدعيةِ المأثورة الثابتة التي كان يتوجه بها إلى الله تعالى باستمرار، ومنها الآتي:[3]

  • عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، كانَ يَتَعَوَّذُ مِن سُوءِ القَضَاءِ، وَمِنْ دَرَكِ الشَّقَاءِ، وَمِنْ شَمَاتَةِ الأعْدَاءِ، وَمِنْ جَهْدِ البَلَاءِ).[4]
  • عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (فَقدتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ذاتَ ليلةٍ، فلَمستُ المسجدَ فإذا هوَ ساجدٌ وقدَماهُ منصوبتانِ، وَهوَ يقولُ: أعوذُ برِضاكَ من سَخطِكَ، وأعوذُ بمعافاتِكَ من عقوبَتِكَ، وأعوذُ بِكَ منْكَ لا أحصي ثناءً عليْكَ أنتَ كما أثنيتَ على نفسِك).[5]
  • عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِنَ العَجْزِ، وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ، وَالْهَرَمِ، وَالْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بكَ مِن عَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالْمَمَاتِ. وفي رواية : عَنِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، بمِثْلِهِ غيرَ أنَّ يَزِيدَ ليسَ في حَديثِهِ قَوْلُهُ: وَمِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالْمَمَاتِ. وفي رواية : أنَّهُ تَعَوَّذَ مِن أَشْيَاءَ ذَكَرَهَا وَالْبُخْلِ).[6]
  • عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، كانَ يَدْعُو بهَؤُلَاءِ الدَّعَوَاتِ: اللَّهُمَّ فإنِّي أَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ، وَفِتْنَةِ القَبْرِ وَعَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الفَقْرِ، وَأَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بمَاءِ الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطَايَا، كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَبَاعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطَايَايَ، كما بَاعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ فإنِّي أَعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ، وَالْهَرَمِ، وَالْمَأْثَمِ، وَالْمَغْرَمِ).[7]
  • (اللَّهمَّ بعلمِكَ الغيبَ وقدرتِكَ على الخلقِ أحيِني ما علمتَ الحياةَ خيرًا لي، وتوفَّني إذا علمتَ الوفاةَ خيرًا لي، وأسألُكَ خَشيتَكَ في الغيبِ والشَّهادةِ، وأسألُكَ كلمةَ الحقِّ في الرِّضا والغضَبِ، وأسألُكَ القصدَ في الفقرِ والغنى، وأسألُكَ نعيمًا لاَ ينفدُ، وأسألُكَ قرَّةَ عينٍ لاَ تنقطعُ، وأسألُكَ الرِّضاءَ بعدَ القضاءِ، وأسألُكَ بَردَ العيشِ بعدَ الموتِ، وأسألُكَ لذَّةَ النَّظرِ إلى وجْهكَ، والشَّوقَ إلى لقائِكَ، في غيرِ ضرَّاءَ مضرَّةٍ، ولاَ فتنةٍ مضلَّةٍ، اللَّهمَّ زيِّنَّا بزينةِ الإيمانِ، واجعلنا هداةً مُهتدينَ).[8]
  • عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: (أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ علَّمَها هذا الدُّعاءَ: اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ، وأعوذُ بِكَ منَ الشَّرِّ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ من خيرِ ما سألَكَ عبدُكَ ونبيُّكَ، وأعوذُ بِكَ من شرِّ ما عاذَ بِهِ عبدُكَ ونبيُّكَ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنَّةَ وما قرَّبَ إليها من قَولٍ أو عملٍ، وأعوذُ بِكَ منَ النَّارِ وما قرَّبَ إليها من قولٍ أو عملٍ، وأسألُكَ أن تجعلَ كلَّ قَضاءٍ قضيتَهُ لي خيرًا).[9]

إجابة الدعاء

لتُستجاب دعوة المؤمن عند الله تعالى هناك عدة شروط يجب توفرها، منها: إخلاص الدعاء لله تعالى، متيقناً بقدرته سبحانه على الإجابة، ويستشعر الداعي بأنه في أشد الحاجة إليه سبحانه، وأنّه الوحيد الذي يستجيب الدعاء ويُبعد عنه الضرر، فإن لم تُستجاب دعوته فتكون لحكمة يعلمها الله وحده، كدفعِ ضررٍ أكبر، أو تُدخر له يوم القيامة بأجرٍ أكمل وأكبر.[10]

المراجع

  1. ↑ "الذكر المشروع عند الإفطار"، www.islamqa.info، 2-9-2008، اطّلع عليه بتاريخ 10-3-2019. بتصرّف.
  2. ↑ رواه أحمد شاكر، في مسند أحمد، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 15/189، إسناده صحيح.
  3. ↑ "أدعية مأثورة"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 10-3-2019.
  4. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2707، صحيح.
  5. ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 879، صحيح.
  6. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 2706، صحيح.
  7. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 589، صحيح.
  8. ↑ رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن السائب بن مالك، الصفحة أو الرقم: 1304، صحيح.
  9. ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 3116، صحيح.
  10. ↑ الشيخ محمد صالح العثيمين (1-12-2006)، "شروط إجابة الدعاء وصور إجابة الدعاء"، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 23-2-2019. بتصرّف.