معايير اختيار الزوج
الدين وحسن الخلق
حرص الإسلام على أن يكون الدين والأخلاق المعيارين الأساسيين في اختيار شريك الحياة؛ لما لهما من أثر كبير على مستقبل العلاقة، ونشأة الأطفال الذين سيكونون ثمرة لهذا الزواج، لذا حث أهل الفتاة على تحري الخلق والدين كشرطين أساسيين في قبول الخاطب، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ).[1][2]
الاتصاف بالأمانة
تعد صفة الأمانة من أهم الصفات التي يجب مراعاتها عند اختيار الزوج الصالح؛ فالزوجة بطبيعتها تريد زوجاً يراعي حقوقها، ويحميها، ويراعي صلة رحمها، ويعينها عليها، كما تحتاج لمن يحفظ عرضها ويتحمل المسؤولية بصورة كاملة دون أي تهرب، ولا يقصّر قي حقوقها وحقوق أبنائها؛ لأنه راعٍ لهم أمام الله تعالى، وأمام المجتمع، والقضاء أيضاً؛ حيث قال تعالى على لسان ابنة شعيب: (قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ).[3][4]
أسس أخرى لاختيار الزوج
هناك بعض الأمور الأخرى المهمة التي يجب أخذها بالاعتبار عند اختيار الزوج المناسب والصالح ومنها ما يلي:[5]
- الإسلام؛ حيث لا يجوز للمسلمة الزواج من غير المسلم؛ فلا يُقبل سلطان غير المسلم على مسلم آخر، ولا تجوز قوامته عليه.
- الاستطاعة البدنية والمالية للإنفاق عليها.
- العفة؛ كي يكون كفؤاً للفتاة العفيفة ويستحقها كزوجة.
- السلامة من وجود العلل المعدية أو العيوب المنفرة التي لا تستقيم معها الحياة الزوجية بينهما.
- وجود الكفاءة بينهما في الأمور الحياتية المختلفة.
- التحري عن طباعه وطرق تعامله مع الغير؛ لضمان حسن العشرة والتعامل بالمعروف.
المراجع
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1084، حسن صحيح.
- ↑ راغب السرجاني (25-3-2015)، "سُنَّة الزواج من الرجل الصالح"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 7-10-2018. بتصرّف.
- ↑ سورة القصص، آية: 26.
- ↑ أسامة بدوي (14-11-2017)، "من أسس اختيار الزوج"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 7-10-2018. بتصرّف.
- ↑ أحمد بن عبد العزيز الحمدان، "دليل مكتبة المرأة المسلمة"، www.-maktaba.org، اطّلع عليه بتاريخ 7-10-2018. بتصرّف.